الاخبار العاجلةسياسة

تركيا تحقق في مزاعم سرقة روسيا حبوبا أوكرانية وموسكو تتهم غوتيريش بتعقيد الأزمة

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس إن بلاده تحقق في مزاعم بأن روسيا سرقت حبوبا أوكرانية، بينما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حيال أزمة تصدير الحبوب الروسية والأوكرانية تطيل أمد الأزمة.

وفي أوائل يونيو/حزيران، قال سفير أوكرانيا في أنقرة إن مشترين أتراكا كانوا من بين الذين تسلموا حبوبا سرقتها روسيا من أوكرانيا، مضيفا أنه طلب مساعدة تركيا في التعرف على المسؤولين عن الشحنات المزعومة والقبض عليهم. وكانت روسيا قد نفت في السابق المزاعم بأنها سرقت حبوبا أوكرانية.

وأكد جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في أنقرة، إن بلاده تأخذ كل المزاعم على محمل الجد وتحقق فيها بجدية، وأنها لن تسمح بجلب شحنات مسروقة إلى أراضيها.

وشدد وزير الخارجية التركي على أنه يتواصل مع روسيا وأوكرانيا لحل أزمة نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وأن هناك منطقة آمنة ستشكل في البحر الأسود خارج المياه الإقليمية الأوكرانية لمراقبة سفن نقل الحبوب وتفتيشها وتأمينها، والتأكد من عدم نقلها بضائع أخرى مثل الأسلحة أو غيرها.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن أزمة الحبوب الأوكرانية يجب أن تعالج في الشهر المقبل، وإلا فإن التداعيات ستكون كارثية، حسب تعبيرها.

وقالت تروس، في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يستخدم الجوع سلاحا في حربه على أوكرانيا، ويستخدم الأمن الغذائي من أجل الضغط في الحرب، فقد حجز 20 مليون طن من الحبوب”، مضيفة أنها تزور تركيا من أجل مناقشة كيفية إخراج الحبوب الأوكرانية بدعم من الأمم المتحدة.

بدوره، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن وجود توافق عام بين الأطراف المعنية حول إنشاء مركز عمليات بولاية إسطنبول للإشراف على إجلاء السفن المحملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وبمبادرة من الوزير أكار، تم في وقت سابق إنشاء “خط ساخن” بين كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا لحل أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من الموانئ الأوكرانية.

ترحيب أميركي

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الخميس إن الولايات المتحدة ترحب بمشاركة تركيا في التوسط بغية التوصل إلى اتفاق لإخراج الحبوب من أوكرانيا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل مع الحلفاء والشركاء لإخراج الحبوب من أوكرانيا، وهي الصادرات التي عطلها الغزو الروسي.

وتابع “نحن بالتأكيد نرحب بمشاركة تركيا في محاولة التوسط في نوع من الترتيب للسماح بشحن الحبوب”، مشيرا إلى وجود حصار على الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.

بدوره، قال المجلس الأوروبي إن روسيا هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية، مؤكدا دعمه للجهود الأممية من أجل استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية.

اتهامات روسية

بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حيال أزمة تصدير الحبوب الروسية والأوكرانية تطيل أمد الأزمة.

وأضاف لافروف في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية البيلاروسية، أن غوتيريش يريد الاتفاق أولًا بشأن الحبوب الأوكرانية ثم الروسية.

وأردف قائلا “الأمين العام للأمم المتحدة يطيل أمد أزمة الحبوب بتصرفاته، ويجعل إرسال الحبوب إلى الدول التي تحتاج إليها في حكم المستحيل، هذا شيء مؤسف”.

ويعاني العديد من البلدان من شح إمدادات القمح، منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تسبب الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود، في توقف شحنات الحبوب من رابع أكبر مصدر للقمح والذرة في العالم.

وحذرت الأمم المتحدة من أزمة غذاء عالمية بسبب نقص الحبوب، ويتهم الغرب روسيا بعرقلة توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.

في المقابل، تنفي موسكو هذه الاتهامات بشكل قاطع، وتتهم سلطات كييف بزرع الألغام في البحر الأسود مما يعيق حركة سفن الشحن هناك؛ موضحة أن أوكرانيا حرقت عمدا مخازن للحبوب في ميناء ماريوبول، من أجل إلقاء اللوم على موسكو.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى