تستغل الحكومة السعودية تأشيرات الحج، من أجل شراء اصوات الصحفيين العرب لوقف انتقادهم لجرائمهم وانتهاكاتهم المروعة لحقوق الإنسان.
كشفت مصادر في الديوان الملكي، أن الحكومة السعودية وزعت عشرات من تأشيرات الحج المجانية للصحفيين من معظم الدول العربية هذا العام، مع حرصها على اختيار المديرين التنفيذيين في وسائل الإعلام الخاصة.
ولفتت المصادر إلى أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو كسب الصحفيين لتقليص الحملات الإعلامية على انتهاكات المملكة المستمرة لحقوق الانسان والتي تشمل قضايا معتقلي الرأي.
النظام السعودي يسابق الزمن لتحسين صورته المهتزة في مجال حقوق الانسان لكي يصنع من المملكة وجهة سياحية لتعزيز خططه المتعلقة برؤية 2030.
ومن المعروف أن النظام السعودي يتورط سنويًا في توزيع تأشيرات المجاملة لبعض الشخصيات، خاصة السياسيين والإعلاميين لحشد الدعم وتحسين صورته.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، منحت الحكومة السعودية ما لا يقل عن 5000 تأشيرة لاستخدامها كمجاملة واستغلال سياسي.
لا يوجد خلاف على ان هذا الاستغلال للشعائر الدينية يلوث مناسك الحج والعمرة.
كما يستخدم النظام السعودي الحج والعمرة لتصفية حساباته مع الدول التي تعارضه سياسيًا وفرض أجندته السياسية على جميع الدول لأنه يعلم أن جميع المسلمين والدول الإسلامية في أمس الحاجة لأداء هذا الواجب الإسلامي.
هناك مطالب متزايدة لإشراك الخبرات الإسلامية في إدارة الحج والعمرة من خلال إشراك المؤسسات الإسلامية والحكومات لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة في إدارة هذا الملف المهم لجميع المسلمين، بما في ذلك توفير توزيع حصص الحج والعمرة على الدول الإسلامية بشكل عادل دون تسييسها.
المصدر: رأي الخليج
