قبل زيارة بايدن.. لقاء سداسي في المنامة يعزز مسار “اتفاقات أبراهام”
اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل و4 دول عربية على تعزيز التعاون وعقد اجتماعات سنوية لوزراء الخارجية، وذلك خلال مشاركتهم في اجتماعات اللجنة التوجيهية لمؤتمر “قمة النقب” التي انعقدت في العاصمة البحرينية المنامة، قبل أسبوعين من زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط.
واستضافت البحرين -اليوم الاثنين- اجتماعا لدبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل ومسؤولين من وزارات خارجية الإمارات والبحرين والمغرب التي طبّعت العلاقات مع تل أبيب عام 2020، ومن مصر التي أبرمت سلاما معها عام 1979.
والتقى وزراء خارجية تلك الدول لأول مرة في الأراضي المحتلة في مارس/آذار في كيبوتس (سديه بوكير) جنوب بئر السبع بصحراء النقب، وحضر اللقاء أيضا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
ونشر مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز -في تغريدة على تويتر- صورا من داخل اللقاء، بمشاركة مسؤولين من إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين ومصر والإمارات والمغرب.
وقال “نعمل معا لترجمة الإمكانات الكاملة لاتفاقيات أبراهام إلى واقع في منطقتنا”، وأضاف “من خلال قمة النقب، نقوم بإحداث تغيير حقيقي وإيجابي في مجالات الطاقة والصحة والغذاء والأمن المائي والأمن الإقليمي، وغير ذلك الكثير”، إلا أنه لم يكشف عن أسماء المشاركين في اللقاء.
نقاش واتفاق
وفي ختام الاجتماع، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في تصريح مكتوب- إن الدول الأعضاء ناقشت الطرق العملية التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون بطريقة تؤدي إلى إنجازات ملموسة للمنطقة وشعوبها.
وأضافت أن اجتماع اللجنة التوجيهية هو دليل إضافي على الأهمية التي تراها الدول المشاركة لترسيخ هذا الإطار والتعاون الإقليمي الذي تعزز في مجموعة متنوعة من المجالات المدنية والأمنية التي ستساهم في ازدهار المنطقة وشعوبها، من دون حدود جغرافية أو سياسية.
وفي وقت سابق أمس، قالت الخارجية الإسرائيلية إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنتدى اتفقوا على تحويل هذه القمة إلى مسيرة متواصلة تشارك فيها 6 مجموعات عمل في المجالات التالية: الأمن الغذائي والماء، والطاقة، والصحة، والتربية والتسامح، والسياحة والأمن الإقليمي.
وأضافت: يستهدف الاجتماع -اليوم الاثنين- تكريس العمل في المجموعات، فضلا عن كونه خطوة متقدمة قبيل زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة للشرق الأوسط.
نشاط دبلوماسي
ويأتي اجتماع المنامة في إطار نشاط دبلوماسي متزايد قبيل زيارة بايدن إلى المنطقة التي قالت واشنطن إنها تأتي بهدف تعزيز العلاقات الإقليمية.
ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والسعودية في الفترة من 13 إلى 16 يوليو/تموز، وهي أول جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
وقال مسؤول أميركي إنه سيحضر في السعودية قمة مجلس التعاون الخليجي مع قادة المملكة والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان، كما سينضم إليهم قادة مصر والعراق والأردن.
وقالت يائيل لامبرت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى للصحفيين “نحاول بناء إطار إقليمي جديد (..) ومبادرات ملموسة ستبنى على منتدى النقب”.