السعودية تتسلم رئاسة مجموعة المانحين
تسلّمت السعودية، الثلاثاء، رئاسة مجموعة الدول المانحة الداعمة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، من هولندا، للفترة بين يوليو (تموز) 2022 ويونيو (حزيران) 2023، وذلك خلال الاجتماع رفيع المستوى للمجموعة بمدينة لاهاي.
وأشار الدكتور عقيل الغامدي، ممثل السعودية رئيس فريق الرئاسة، خلال الاجتماع، إلى جهود بلاده الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي، حيث قدمت مساعدات إنمائية لأكثر من 156 دولة بمجموع 96 مليار دولار أميركي، وتبوأت خلال عام 2021 المركز الثالث عالمياً في المساعدات الإنسانية لأكثر من 84 دولة من الدول النامية.
وأضاف أن السعودية بذلت جهوداً لإعداد خطة العمل للرئاسة، حيث أعدت مشروعاً متكاملاً، وأجرت بحوثاً شاملة حول طبيعة عمل المكتب ومجموعة المانحين، ومراجعة دقيقة للخطة الاستراتيجية الحالية وتقييمات شبكة تقييم أداء المنظمات المتعددة الأطراف لعامي 2017 و2021، التي تمت للمكتب، والتواصل الذي أجراه الفريق السعودي مع كبار المانحين في الشأن الإنساني والإغاثي والرؤساء السابقين للمجموعة، بما في ذلك أعضاء الترويكا، وإجراء مشاورات ثنائية للنظر في أولويات الخطة.
وأشار الغامدي إلى أن رؤية السعودية في رئاستها للمجموعة تتمثل في دعم الدور التنسيقي الإنساني للمكتب، في وقت أعد فيه خطة استراتيجية جديدة للأعوام 2023 – 2026. التي ستُنجَز ويُبدَأ بتنفيذها خلال هذه الرئاسة التي أعطت أولوية للإدارة القائمة على النتائج في العمل الإنساني، وتقييم الاحتياجات المشتركة، معرباً عن اعتزام الرياض العمل مع المكتب في التنفيذ السلس لهذه الأولويات الاستراتيجية والتنسيق الإنساني الفعال.
وأكد أن السعودية ستسعى لتوسيع قاعدة المانحين، وانضمام أعضاء جدد، بالتعاون مع المجموعة والمكتب و«الترويكا»، معتبراً أن الاجتماعات رفيعة المستوى والأخرى على مستوى الخبراء تمثل فرصة عظيمة للمانحين للعمل من أجل تعزيز تنسيق الاستجابة الإنسانية ووصول المساعدات لمستحقيها.
وأوضح الغامدي أن الخطة السعودية تشمل كذلك إقامة فعاليات جانبية من معارض عن مساعدات المملكة، وموائد مستديرة لنقاش القضايا ذات الصلة بالعمل الإنساني، مثل تغيير المناخ والنهج الترابطي في العمل الإنساني والتنموي والسلام، لافتاً إلى أنها حظيت بالإشادة من قبل المكتب الأممي، وتعد إضافة إيجابية لدعمه، ومعالجة للتحديات التي تواجه تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية حول العالم.