مقابلة عادل الجبير تفصح عن نتيجة اجتماع بايدن وبن سلمان

في مقابلة مع قناة الـ(سي ان ان) في تاريخ Jul 16, 2022 افصح وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو في مجلس الوزراء عادل الجبير عن مضمون اجتماع بايدن و بن سلمان، حيث تضمنت مقابلة عادل الجبير ثلاث محاور هامة تشمل قضية جمال خاشقجي و زيادة انتاج النفط والتطبيع مع اسرائيل.

1- مفاد مقابلة عادل الجبير حول قضية جمال خاشقجي

سأل مراسل قناة الـ”سي ان ان” وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو في مجلس الوزراء عادل الجبير ” بما انك كنت حاضراً في اجتماع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن، هل ذكر الرئيس بايدن اسم جمال خاشقجي في الاجتماع؟”

ورد عادل الجبير على هذا السؤال متهرباً”في البداية وخلال حفل الاستقبال، ذكر الرئيس أن هذه مشكلة لكن صاحب السمو الملكي ولي العهد أوضح له أن هذه مأساة للسعودية وأن المسؤولين عنها تم التحقيق معهم واصبحوا بين يدي القانون والآن يدفعون ثمن الجريمة التي ارتكبوها ونحن نتحدث، ثم انتقلنا الى نقاش قضايا مهمة من حيث تنشيط العلاقة و أمن الطاقة والطاقة المتجددة وتغير المناخ وغيرها الكثير من المحاور المهمة المتعلقة بالمنطقة” كمحاولة لتغيير الموضوع

ثم قاطعه مراسل الـ”سي ان ان” ليعيد السؤال عليه بطريقة مختلفة، حيث قال له”هل كان انطباعك الشخصي أن الرئيس بايدن قبل تفسيرات الأمير حول مقتل جمال خاشقجي؟ وهل اعاد فتح هذا الموضوع لاحقاً”

فرد الجبير”نعم اعتقد ذلك. لا توجد قضية ليتم طرحها مجدداً”

ثم قال له المراسل مقاطعاً” لكن كما تعلم فالمخابرات الأمريكية ذكرت أن ولي العهد أمر بقتل جمال”

الجبير” اولاً لا أعتقد أن هذا تم تحديده بهذا المصطلح، ثانياً كانت عملية اغتيال، ثالثاً رأينا جميعنا دقة تقييم الاستخبارات الامريكية فيما يتعلق بامتلاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، الحقيقة هي ان المملكة حققت في هذه الجريمة وحددت هوية المشاركين فيها ثم حاسبت هم كما ينص القضاء السعودي مثل اي جريمة أخرى، هذه هو ما تفعله الدول في مثل هذه الحالات، وهذا ما فعلته الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية ابو غريب، وهذا ما تفعله عند حدوث اي قضية اخرى”

2- مفاد مقابلة عادل الجبير حول قضية زيادة انتاج النفط

سأل مراسل الـ”سي ان ان” حول قضية شائكة أخرى الا وهي طلب الولايات المتحدة في زيادة انتاج النفط، حيث قال” هل طلب الرئيس بايدن من المملكة العربية السعودية زيادة إنتاج النفط على أمل أن يؤدي ذلك إلى خفض سعر البنزين في الولايات المتحدة؟”

اجاب الجبير” ليس بهذه العبارات لأن الرئيس يعلم أن قضية الطاقة هي قضية عرض وطلب، إنها قضية موازنة الأسواق، المملكة العربية السعودية ملتزمة بضمان الاستقرار في أسواق النفط والحكومة الأمريكية تدرك هذا، قضية الزيادات في أسعار البنزين التي رأيناها مؤخرًا دالة على الجغرافيا السياسية وعلم النفس أكثر مما هي حول الطلب الأساسي على العرض.”

اي بعبارة اخرى لم توافق السعودية على طلب بايدن بهذا الخصوص ولكنها لم ترده بشكل نهائي، تحسباً لما يخفيه المستقبل.

3- مفاد مقابلة عادل الجبير حول قضية التطبيع مع اسرائيل

مراسل الـ”سي ان ان”: “لقد اوضح بايدن انه يريد من السعودية ان تقوم بما قامت به الامارات والبحرين وبعض الدول العربية الاخرى وتطبع علاقاتها مع اسرائيل. هل السعودية مستعدة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل؟ واذا كانت كذلك متى سيكون موعده؟”

حاول الجبير ان يتفادى هذا الجواب في البداية بقوله: ” ان السعودية تدعم مبادرة السلام العربية، في الواقع نحن من قمنا بعرضها وقلنا ان السلام سوف يأتي في نهاية هذه العملية وليس في بدايتها، كما قلنا ان الدول التي وقعت على اتفاقية ابراهام مع اسرائيل، هي قرارات سيادية قامت بها تلك الدول، نأمل بأن تكون لهذه القرارات تأثير ايجابي على الداخل الاسرائيلي.”

لكن مراسل الـ” سي ان ان” سأله بشكل مباشر: ” هل السعودية مستعدة للانضمام لاتفاقية ابراهام؟”

فاجاب الجبير قائلاً “لقد اوضحنا اننا بحاجة الى عملية وان هذه العملية تشمل تنفيذ مبادرة السلام العربية، وبمجرد ان نحقق ذلك فاننا ملتزمون بتسوية على اساس دولتين، مع الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو مطلبنا للسلام او ما تسمونه التطبيع”

المراسل: ” اذاً هذا لم يتغيير؟”

الجبير:” لا لم يتغير، لكننا اوضحنا ان السلام مع اسرائيل ممكن، لكن هناك متطلبات معينة يجب ان تتم قبل ان يتم هذا”

يأتي ذلك فين حين فتحت المملكة اتلعربية السعودية سمائها على الرحلات القادمة من اسرائيل بعد اللقائات التي دارت بين الدولتين على المستوى الامني في اجتماع صحراء سينا في مصر.

لكن ما هو واضح للعيان هو ان بايدن لم ينل ما كان يسعى لتحقيقه خلال زيارته الى المملكة العربية السعودية، الا وهي اجبار السعودية على رفع انتاج النفط و التطبيع مع اسرائيل بشكل فوري و تخفيف العلاقات السعودية مع روسيا والصين.

المصدر: سي ان ان + رأي الخليج