اقتصاد

مسؤول أميركي: قرار “أوبك بلس” بزيادة إنتاج النفط “خطوة للأمام”

قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الأربعاء- إن قرار أعضاء تحالف “أوبك بلس” بزيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا هو “خطوة للأمام”.

وأضاف المسؤول أن بايدن يريد أن يرى المزيد، وأنه سيدفع في الداخل والخارج نحو زيادة إمدادات الطاقة.

واتفق تحالف “أوبك بلس” في اجتماع اليوم على زيادة طفيفة في الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا فقط، بدءا من أول سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك مقارنة مع نحو 432 ألفا ثم 648 ألف برميل إضافي في الشهرين السابقين.

وكانت الولايات المتحدة تأمل زيادة كبيرة في المعروض من النفط لخفض الأسعار.

وأيّد وزراء التحالف اقتراح الزيادة الطفيفة في اجتماع عبر الإنترنت، وكان تحالف “أوبك بلس” تعهّد في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب بإضافة أكثر من 600 ألف برميل يوميا إلى السوق.
وقد طلبت الولايات المتحدة مرات عدة من المنظمة زيادة الإنتاج، غير أن الطاقة الفائضة محدودة، وقد تحجم السعودية عن زيادة الإنتاج على حساب روسيا الشريكة في “أوبك بلس”، التي تعرّضت لعقوبات بسبب الصراع في أوكرانيا.

ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مندوبين في الاجتماع قولهم إن بعض الدول كانت مترددة إزاء إضافة مزيد من الإمدادات لإمكانية تضييق الطلب على النفط، نتيجة مخاطر الركود في الولايات المتحدة وإغلاقات كورونا في الصين.

كما أبدى تحالف “أوبك بلس” قلقه من عدم كفاية الاستثمارات في قطاع التنقيب، وقال إن عدم كفاية الاستثمارات سيؤثر في توفر معروض نفطي كاف لسد الطلب المتنامي لما بعد 2023، مشيرا إلى أن محدودية الطاقة الفائضة لإنتاج النفط تقتضي استخدامها بحذر شديد.

وطلبت الولايات المتحدة من السعودية والإمارات، العضوين البارزين في أوبك، ضخ مزيد من النفط. وقد تسببت العقوبات الأميركية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار  الطاقة بجميع أشكالها، وأدى ذلك إلى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عقود وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.

وزادت “أوبك” الإنتاج بما يتماشى مع أهدافها، بنحو 430 ألف برميل و650 ألف برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، ورفضت التحول إلى زيادات أسرع في الإنتاج.

وأشارت مصادر في المجموعة إلى نقص القدرة الإنتاجية الإضافية بين الأعضاء لإضافة مزيد من الإنتاج، وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون مع روسيا في إطار مجموعة “أوبك بلس” الأوسع.

وقال هيثم الغيص، الأمين العام لـ”أوبك” في تصريحات للتلفزيون الجزائري، إن “التعافي على الطلب مستمر، لكن قد يكون بوتيرة أقل عن بداية العام والعام الماضي”.

وأضاف أن التحديات في إمدادات النفط الصخري في الولايات المتحدة “أثرت على ميزان العرض والطلب”.

وناقش اجتماع اليوم الأربعاء سياسات الإنتاج منذ سبتمبر/أيلول وربما بعد ذلك. وبحلول سبتمبر/أيلول، ستكون مجموعة “أوبك بلس” قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.

وفي يونيو/حزيران كان إنتاج أعضاء “أوبك بلس” أقل بـ3 ملايين برميل يوميا من حصصهم، إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار لدى بعضهم إلى كبح قدرتهم على تهدئة أزمة الطاقة في العالم.

ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض القدرة الإضافية لزيادة الإنتاج.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى