رئيس وزراء إسرائيل يقرر عدم منع المستوطنين وأعضاء الكنيست من اقتحام الأقصى
تصاعدت نذر التوتر في القدس عشية ما يعرف بذكرى خراب الهيكل، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم منع المستوطنين بمن فيهم أعضاء الكنيست من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بينما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رفضه للموقف الإسرائيلي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستسمح لأعضاء الكنيست بمن فيهم المتشددون باقتحام المسجد الأقصى، ولن تمنع المستوطنين كذلك، وذلك وفقا لهيئة البث الإسرائيلية التي أكدت أن الشرطة ستسمح بكل الفعاليات المقررة في القدس الأحد بما فيها وصول اليهود للحرم القدسي.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن الحكومة لن تمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى بمن فيهم أعضاء الكنيست، وذلك وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وصل عشرات المستوطنين الليلة إلى باب العامود بالقدس رافعين الأعلام الإسرائيلية بالتزامن مع بدء ما يسمى بذكرى “خراب الهيكل”.
كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان، أن عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير وعشرات المستوطنين، قاموا باقتحام منطقة باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى، بالقدس القديمة، رافعين الأعلام الإسرائيلية، تمهيدًا لاقتحام المسجد صباح الأحد.
مسيرة أعلام للمستوطنين باتجاه باب العامود pic.twitter.com/eEjHvCmCKR
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) August 6, 2022
حماس والأردن
في المقابل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الحركة تتواصل مع الأشقاء في مصر وقطر والأمم المتحدة وتؤكد رفضها لما يخطط له الاحتلال لاقتحام الأقصى، كما أكدت حماس أن الشعب الفلسطيني “موحد في التصدي للعدوان والدفاع عن أرضه ومقدساته”، وأنها “تحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات الاقتحام ونتائجه التي لا يمكن التنبّؤ بها في الوقت الذي يستمر في عدوانه الهمجي على قطاع غزة”.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه أكد للمبعوث الأممي للشرق الأوسط، تور وينسلاند، ضرورة منع أي استفزازات في الحرم الشريف واحترام الوضع القائم، مؤكدا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيؤدي إلى دوامات أوسع من العنف سيدفع الجميع ثمنها.
وحسب وكالة الأناضول، فقد تصاعدت منذ أسابيع دعوات من جماعات إسرائيلية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يومي السبت والأحد، بمناسبة ما يقولون إنه ذكرى خراب الهيكل.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي أسفرت عن 24 شهيدا و203 جرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وفي المقابل، تواصل سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، إطلاق رشقات صاروخية وقذائف هاون تجاه مواقع ومدن إسرائيلية.