سعد الجبري كيف تحولت محاولات ابن سلمان للإنتقام منه إلى كارثة على السعودية؟
كشف المعارض السعودي، عمر بن عبدالعزيز الزهراني تفاصيل الكارثة التي وقع فيها ولي العهد محمد بن سلمان
بعدما حاول توجيه ضربة قاسية إلى ضابط المخابرات سعد الجبري الهارب إلى كندا والذي يعتبر ذراع الأمير محمد
بن نايف.
وعلق الزهراني في فيديو نشره مجتهد على القضية التي رفعها ابن سلمان ضد غريمه سعد الجبري في كندا حول
اختلاس الاخير ملايين الدولارات من 4 شركات سعودية- حسب الدعوى القضائية- مطالباً بتجميد أرصده رجل
الاستخبارات السعودي المالية على خلفية الفساد.
وأشار عمر بن عبدالعزيز إلى أن كندا قامت بتجميد أموال الجبري في أول خطوة ضده، عقب طلبه اللجوء بعد
ملاحقته من قبل ابن سلمان.
وقال الزهراني” أنا اليوم وأنا اتكلم في هذا الموضوع أضع يدي على قلبي، ليس على نفسي وإنما على ما سيحدث في
قادم الايام”، لافتاً إلى أن الشركات التي رفعت قضية على سعد الجبري تابعة لمحمد بن نايف، وكان من خلالها يقوم
بكل أعماله “القذرة” والخاصة بالسعودية.
وأوضح أن تلك الاعمال لم تقدح السعودية من رأسها لتنفيذها وانما كانت هناك جهات تدفعها إلى تنفيذها بحجة الحرب
على الإرهاب لافتاً إلى أن هجمات 2001 التي استهدفت أمريكا، وقامت بعدها الحرب على التنظيمات الجهادية كما
اسماها، إذ كانت السعودية شريك أمريكا الاكبر في منطقة الشرق الأوسط في الحرب على الإرهاب، وكانت أمريكا
تطلب من الرياض تنفيذ تلك المخططات.
واتهم الزهراني السعودية بدعم الإرهاب مالياً، بتنسيق مع الولايات المتحدة، إضافة إلى تمويل عمليات عديدة.
دعوى ضد بن سلمان
وكان رجل الاستخبارات السعودية الأسبق سعد الجبري، قد أقام دعوى قضائية جديدة ضد ولي العهد السعودي محمد
بن سلمان موجها لها اتهامات بمحاولة استدراج ابنته، بحسب ما قالت صحيفة كندية.
وقالت صحيفة “تورنتو ستار“، إن الجبري رفع قضية جديدة في واشنطن أكد فيها أن السلطات السعودية حاولت
استدراج ابنته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث قتل جمال خاشقجي, وجاء في نص الشكوى التي قام الجبري
بتقديمها: “إذا بدت الادعاءات خيالية، فإن ذلك لأنه يصعب فهم أعماق فساد المتهم محمد بن سلمان والرجال الذين
فوضهم لتنفيذ ما يريد”.
وأضاف موضحاً أن “عملاء ابن سلمان سعوا لاستدراج ابنته حصة إلى القنصلية السعودية في إسطنبول حيث كانت
تعيش، في أيلول/ سبتمبر 2018”.
وأشار رجل الاستخبارات السعودي الأسبق، إلى أن أحد مساعدي ابن سلمان حاول الضغط على زوجها، سالم
المزيني، الذي كان في السعودية لحملها على تجديد جواز سفرها والعودة إلى المملكة.
وكان الجبري قد كشف أحد الأسباب التي دفعت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتخلص منه وتصفيته.
وقالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، إن الجبري كشف في دعوى قضائية معدلة رفعها ضد محمد بن سلمان أحد
أسباب رغبة ابن سلمان التخلص منه، مشيرةً إلى أن الأمر له علاقة بجمال خاشقجي.
كما أوضحت الصحيفة، أن أحد أهم تلك الأسباب تتمثل في أن الجبري قدم معلومات استخباراتية إلى وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية بشأن مسؤولية ولي العهد في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن مسؤولين سعوديين حاولوا استدراج ابنة الجبري إلى قنصلية الرياض
بإسطنبول قبل أيام فقط من اغتيال جمال خاشقجي بداخل القنصلية ذاتها عام 2018.
خطوة جديدة ضد سعد الجبري
وفي السياق، كانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد كشفت في وقت سابق تفاصيل خطوة جديدة اتخذها
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد سعد الجبري ضابط المخابرات السابق.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، إن مجموعة استثمارية مملوكة للحكومة السعودية رفعت دعوى قضائية ضد سعد
الجبري بدعوى اختلاس مليارات الدولارات.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن شركة “تحكم” الاستثمارية، التابعة لصندوق الثروة السيادي السعودي رفعت
دعوى مدنية في محكمة أونتاريو العليا بكندا ضد سعد الجبري.
وجدير بالإشارة بأن الجبري الذي كان أحد كبار المساعدين لولي العهد السعودي الأسبق محمد بن نايف، يرجع إليه
الفضل في المساعدة في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية على أهداف مختلفة، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون.
كما تم فصل الجبري قبل عدة أشهر من قيام الملك سلمان بعزل محمد بن نايف من ولاية العهد عام 2017 لصالح
ابنه محمد بن سلمان مما دفعه إلى السفر إلى كندا.
وفي السياق، نفى خالد نجل الجبري تقرير الصحيفة الأمريكية، مؤكداً أن والده لم تكن له أي سيطرة على الصندوق
موضحاً أن الأمير محمد بن نايف كانت له لوحده حرية التصرف في الصندوق بتفويض واضح ومطلق من الملك
عبد الله.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت في وقت سابق عن تفاصيل صدور أحكام سعودية بالسجن ضد أبناء
سعد الجبري.
وقال خالد الجبري إن محكمة محلية سعودية قضت في نوفمبر الماضي، بسجن عمر وسارة 9 و6 سنوات ونصف
على التوالي بعد محاكمة سرية بتهم أبرزها “غسيل الأموال، والتآمر للهروب من المملكة.