صلاح الدين بصير للجزيرة نت: المنتخبات العربية تحظى بدعم إضافي في مونديال قطر وشخصية الركراكي تصنع الفارق مع المغرب
الرباط- تحدث النجم السابق لمنتخب المغرب صلاح الدين بصير، في الحوار التالي مع الجزيرة نت، عن توقعاته لمشوار المنتخبات العربية في كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدا أن هذه النسخة للمونديال ستكون مميزة بفضل الامكانيات الكبيرة التي سخرت لتنظيم البطولة.
ويرى بصير -الذي سجل 25 هدفا في 50 مباراة مع “أسود الأطلس”- أن شخصية المدرب الجديد لمنتخب المغرب وليد الركراكي ستصنع الفارق في المسابقة التي تنطلق بداية من 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي ما يلي نص الحوار:
-
العناوين الجانبية اخفاء
بداية، كيف ترى استضافة قطر للمونديال كأول دولة عربية تحظی بشرف تنظيم العرس العالمي؟
لا يختلف اثنان على كون قطر لها من الإمكانيات الكبيرة التي تؤهلها للنجاح في كسب رهان تنظيم العرس العالمي قياسا لجودة الملاعب ومستوی البنيات التحتية، مستفيدة من الانخراط الكلي للمسٶولين والفاعلين في الاستعداد لنسخة مونديالية عربية ناجحة بكل المقاييس، فضلا عن كونها نجحت في تنظيم أحداث كروية قارية وعالمية، وهو ما تكرسه ثقة مسٶولي الاتحاد الدولي في منحها شرف تنظيم نهاٸيات النسخة المقبلة للعرس العالمي.
-
هل يشكل الدعم الجماهيري عاملا محفزا للمنتخبات العربية بالنظر إلی الحضور المرتقب للمشجعين العرب في كأس العالم بقطر؟
بكل تأكيد، هو معطی سيصب في مصلحة المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، منح مهمة تنظيم المحفل الكروي العالمي لقطر نتمناها فاتحة خير علی الدول العربية سواء علی مستوی المشاركة أو تنظيم الحدث في قادم الدورات.
وكلنا يقين أن المنتخبات العربية ستحظی بالدعم والمساندة المطلوبين من الجماهير القطرية والعربية، العرب متضامنون وسيساندون بعضهم البعض تكريسا لمقولة “خاوة خاوة” تماماً كما عشناه في نسخة مونديال 1998 بفرنسا، حيث قدمت الجماهير العربية لدعمنا من مختلف الدول الأوروبية.
-
ما حظوظ المنتخبات العربية في كأس العالم 2022؟
حظوظ جميع المنتخبات قاٸمة، والطموحات مشروعة شريطة حسن التعامل مع مجريات المباريات، واستغلال أنصاف الفرص لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط.
المنتخب القطري يعيش الانسجام ويشهد استقرارا تقنيا ويتوفر علی لاعبين مميزين بإمكانهم تقديم الإضافة المنتظرة، وهو ما ينطبق تماما علی المنتخب السعودي الذي يتميز بدوره بالقوة.
أما المنتخب المغربي فنسبة الاستقرار التقني تعتبر أقل بحكم التغيير الأخير وبعد تعيين الركراكي خلفا لوحيد خليلوزيتش، وهو لا يقلل من المجموعة التي تتوفر علی لاعبين جيدين، فضلا عن كون الركراكي رجل تواصل ويتمتع بالرغبة الدائمة في الفوز، ليبقی المطلوب هو التعاون بين اللاعبين لبلوغ التجانس المطلوب.
منتخب تونس في مجموعة قوية، لكن حظوظه في مواصلة الرحلة العالمية تبقی واردة، كل الدعم لجميع المنتخبات العربية للتوقيع علی مشاركة مثالية تٶكد من خلالها المستويات التي وصلتها الكرة بالبلدان العربية.
-
ألا تتخوف من إمكانية تأثر المنتخب المغربي بتغيير المدرب قبل أسابيع قليلة قبل انطلاق كأس العالم؟
الاستقرار التقني وبلوغ الانسجام المطلوب عاملان أساسيان في المعادلة الكروية، غير أن شخصية الركراكي والثقة التي يحظی بها من طرف المغاربة، فضلا عن معرفته الجيدة بالمنتخب الوطني واللاعبين، عوامل ستسهل المهمة وتعجل بتكوين التناغم والانسجام المطلوبين في انتظار ترجمة ذلك علی أرض الواقع وبلوغ الجاهزية المطلوبة قبل موعد انطلاق المونديال العربي العالمي.
-
– ما هي المشاركة الأبرز لأسود الأطلس في تاريخ نهائيات كأس العالم؟
بكل صدق جميع النسخ أعوام (1970 و1986 و1994 و1998 و2018) شهدت ظهور المنتخب المغربي بمستويات جيدة، وكنا قريبين من بلوغ مراحل متقدمة، وكل الرهان علی المجموعة الحالية لبلوغ أدوار متقدمة وتكريس الطفرة النوعية التي تعرفها كرة القدم الوطنية علی جميع المستويات. المهمة لن تكون سهلة، والطريق لن يكون مفروشا بالورود بحكم قوة المباريات التي تنتظرنا، لكن كلنا ثقة في المجموعة التي ستحمل علی عاتقها مهمة تمثيل المغرب.
-
الجماهير المغربية كانت تحفزك بالعبارة الشهيرة “بصير .. بصير” ماذا تعني لك وكيف كان وقعها؟
لن أخفيكم سرا أنها عبارة لها وقع خاص ومكانة متميزة بالنظر إلی انعكاساتها الإيجابية، خصوصا علی المستوی النفسي، لقد شكلت مصدر إلهام وتحفيز وكانت دافعا للبذل والعطاء، هي واحدة من أهم ذكرياتي في مساري الكروي، وتعكس حجم التقدير والمساندة من طرف الأنصار، بصدق شكلت مصدر فخر واعتزاز وكانت بمثابة جرعات إضافية من الثقة التي تدفع اللاعب لتقديم كل ما في جعبته.
-
سجلت في المونديال، أي هدف تصنفه الأفضل بمسيرتك الكروية مع أسود الأطلس؟
لكل هدف وقع خاص وقيمة في مسار أي لاعب، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بنهاٸيات عرس عالمي يشهد مشاركة أفضل المنتخبات، المدربين، الحراس اللاعبين. ويبقی الهدف الأول بمونديال 1998 في شباك أسكتلندا بطعم خاص بحكم أنني سجلت في جميع المسابقات، وكان لزاما علي مواصلة التهديف في أكبر عرس كروي عالمي، وهو ما نجحت في تحقيقه بفضل من الله ثم دعم زملاٸي.