رويترز: محادثات ألمانية مع قطر بشأن مزيد من إمدادات الغاز المسال
نقلت وكالة رويترز عن شركة “آر دبليو إي” (RWE) الألمانية أمس الاثنين قولها إنها تواصل إجراء محادثات مع قطر بشأن مزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال قبل زيارة مقررة يقوم بها المستشار أولاف شولتز لمنطقة الخليج.
وأضافت الشركة “تربطنا علاقة عمل جيدة مع قطر منذ سنوات عديدة، منذ الزيارة السابقة للحكومة الألمانية التي شاركنا فيها. نجري محادثات جيدة وبناءة بشأن مزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال”.
في الأثناء نقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن شركتي المرافق الألمانيتين “آر دبليو إي” و”يونيبر” اقتربتا من إبرام صفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال القطري للمساعدة في توفير بديل للغاز الروسي.
وتهدف ألمانيا -صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا- إلى توفير بديل لجميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024، وهو جهد خارق لبلد يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في صناعاته.
وذكر أحد المصادر -وفق رويترز- أن المحادثات أصبحت الآن بناءة أكثر مما كانت عليه قبل بضعة أشهر، وقال مصدر آخر إن شركتي المرافق الألمانيتين ستوافقان على الأرجح على صفقات لمدة 15 عاما، في حين قال مصدر ثالث إنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع.
من جهتها قالت شركة “يونيبر” (UNIPER) لرويترز أمس الاثنين إنها ما زالت تجري محادثات مع قطر لكنها لم تتوصل إلى اتفاق، وأضافت “تعمل يونيبر جاهدة حاليا لتنويع مصادر إمدادات الغاز، وتلعب قطر أيضا دورا مهما في ذلك”. كما أبلغت “آر دبليو إي” رويترز بأنها تجري محادثات “جيدة وبناءة” مع قطر.
ووفق وكالة رويترز فإن الشركتين الألمانيتين تشتريان في الوقت الحالي الغاز الطبيعي المسال من قطر في معاملات فورية.
وكانت “آر دبليو إي” وقّعت مع قطر اتفاقا في عام 2016 لشراء ما يصل إلى 1.1 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، لكن هذا الاتفاق ينتهي العام المقبل.
وتشمل توسعة حقل الشمال 6 خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال ستزيد قدرة الإسالة في قطر من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
ودخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من مشروع التوسعة الذي تقدر تكلفته بما يقرب من 30 مليار دولار، والذي سيعزز مكانتها كأكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتشارك بحصص في هذا المشروع شركات وقّعت قطر اتفاقات معها هي “توتال إنرجيز” ( Total Energies) و”إيني” (Eni) و”شل” (Shell) و”إكسون موبيل” (Exxon Mobil) و”كونوكو فيليبس” (ConocoPhillips).