سياسة

حي يهودي في الامارات في 2023 يشكل خطر على العالم العربي

بعد حوالي عامين من تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، وافقت الدولة على بناء حي يهودي في الامارات يكون خاصاً بهم، بما في ذلك كنيس ومنازل وفندق ومركز مجتمعي ومدارس وجامعة وغيرها من المؤسسات التي يحتاجها اليهود الذين يعيشون فيها.


وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قال الحاخام الاسرائلي إيلي عبادي، الذي أُرسل إلى الإمارات كرجل دين يهودي بارز قبل عام، أثناء إعلانه هذا الخبر، إن عدد اليهود في الإمارات وصل إلى ألفي يهودي لذا فقد اصبح من الضروري ان يصبح لهم منطقتهم الخاصة لكي لا يتمكن غير اليهود من دخولها وذلك لكي يتمكنوا من اداء شعائرهم الدينية.

قبل إقامة العلاقات مع إسرائيل، لم يكن لدولة الإمارات العربية المتحدة مقيمون يهود، على عكس الدولة المجاورة لها “البحرين”، والجالية المكونة من 2000 شخص التي انتقلت إلى الإمارات للعمل والعيش قد تشكلت في فترة قصيرة.

وكانت الإمارات ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بعد مصر والأردن.

تطبيع العلاقات جاء في إطار اتفاقية عرفت باسم “اتفاق إبراهيم او اتفاق ابراهام” بوساطة من الولايات المتحدة.

قال الحاخام الاسرائيلي عبادي إن اليهود بحاجة إلى معابدهم، ومدارس وجامعات ومراكز طعام ومؤسسات اجتماعية ومراكز تسوق تكون مخصصة فقط لأجلهم.

من وراء انشاء حي يهودي في الامارات

اليهود في الامارات

وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الجالية اليهودية التي تطالب بانشاء حي يهودي في الامارات هم يهود من إسرائيل، انجذبوا إلى ظروف العمل والمعيشة في الإمارات في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بشكل كبير فور انشاء حي يهودي في الامارات.

بعد اتفاق إبراهيم، استقبلت الإمارات 200 ألف سائح يهودي. ومع ذلك توقع الحاخام الاسرائيلي إيلي عبادي أن عدد السياح اليهود في الإمارات سيتضاعف أربع مرات في السنوات الخمس المقبلة. وهذا ما تسبب في قلق العديد المحللين السياسيين، والسبب هو ان زيادة ارقام اليهود في الامارات بحجة العمل والمعيشة وانشاء حي يهودي في ابوظبي علامات على ان التاريخ بدأ يعيد نفسه.

فهذه هي الخطواط نفسها التي اتبعها اليهود في فلسطين قبل ان يحتلوها. وها هم الأن يعيدون نفس الشيء في الامارات العربية وبدئوا بمطالبة الدولة ان تعطيهم اراضي خاصة بهم وتمنع دخول الاماراتيين اليها.

منذ العام الماضي تأسس المجلس اليهودي في الخليج وسط دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة الحاخام الاسرائيلي عبادي، ووفقًا لتقديرات هذا المركز، ربما يوجد حتى الأن ما يقارب ألف يهودي يعيشون في المملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر بهويتهم الاسرائيلية ناهيك عن من دخلوها بجنسيات أخرى.

أظهر آخر تقرير لبنك إسرائيل المركزي الأسبوع الماضي أنه في السنة الأولى من إقامة العلاقات الكاملة بين إسرائيل والإمارات، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار ومائة مليون دولار، منها 771 مليون دولار كانت صادرات إسرائيل إلى الإمارات فقط.

ومن ناحية أخرى قال محللون سياسيون ان هذا لن يتوقف هنا بل ان نفس هذه السيناريوهات سوف تحدث في السعودية في القريب العاجل.

المصدر: bbc + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى