رئيس رابطة الإبداع الفكري بفرنسا تطالب الخارجية المصرية بالتدخل لإزالة تمثال شامبليون
(مصراوي):
علقت الدكتورة جيهان جادو رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا وعضو مجلس الحي بفرساي، على الصورة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمثال شامبليون وهو يضع حذائه على رأس أحد ملوك القدماء المصريين، بإحدى الجامعات الفرنسية.
وقالت: “موضوع تمثال شامبليون أثار حفيظة جموع المصريين بفرنسا على الرغم من المطالبات العديدة بإزالته منذ فترة كبيرة فالموضوع منذ عام 2013 وأقدم من ذلك إلا أنه لم يحدث أي رد فعل من الجانب الفرنسي في هذا الشأن”.
وأضافت: طالبت الجالية المصرية بفرنسا عام 2011 بإزالة التمثال الذي يوجد في إحدي ساحات جامعة السربون، والحقيقة أن فرنسا بررت الموقف بأن التمثال منذ أكثر من 145 عاما وأنه يجب احترام حرية الإبداع.
وتابعت: التمثال يرمز بالدرجة الأولى لنجاح شامبليون في إزالة الغموض عن اللغة الهيروغليفية وأنه حطم رأس الفراعنة بالنجاح وليس المقصد منه الإهانة، بالمعني الحرفي والحقيقة الأمر فعلا معقد ومسيء للغاية ويجب أن يكون هناك تدخل من جانب الخارجية المصرية لإزالته لأنه يثير غضب المصريين جميعا وإذا كنا علينا واجب احترام الفن والإبداع فيجب أيضا على فرنسا احترام تاريخ عريق يحظي باحترام العالم أجمع إلا وهو التاريخ المصري والحضارة المصرية التي لا يضاهيها حضارة في العالم وإذا كان شامبليون تفرق ونجح في إزالة غموض اللغة الهيروغليفية الموجودة على حجر رشيد فالعالم مازال عاجزا عن معرفة سر واحد من أسرار فن التحنيط، وأطالب بالتدخل الفوري لإنهاء هذا اللغط من جانب الدولة الفرنسية.
وفي سياق آخر، تحتفل وزارة السياحة والآثار، خلال شهر سبتمبر الجاري، بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات على يد العالم الفرنسي “شامبليون” الذي فك رموز اللغة الهيروغليفية على حجر رشيد عام 1822، وذلك بإطلاق حملة ترويجية على المواقع الخاصة بها بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة لإبراز أهم وأميز القطع الأثرية التي تم الكشف عنها داخل كل محافظة من المحافظات المصرية، تحت عنوان: “تعرف على كنز في محافظتك”.
من ناحيتهم، أعرب خبراء وعلماء الآثار المصرية، عن غضبهم الشديد من الصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر إهانة أحد ملوك القدماء المصريين، مطالبين الجهات المعنية في مصر بالتحرك الفوري لإزالة التمثال المهين لمصر وتقديم شكوى ضد الجامعة الفرنسية.