اخبار العالم

إيان «الخطير» يتسبب بفيضانات «كارثية» في فلوريدا


لا تزال المناطق الساحلية في جنوب غربي فلوريدا غارقة في الظلام اليوم (الخميس)، بعد إعصار إيان المدمر الذي تسبب في حدوث فيضانات كارثية وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.

وبعيداً قليلاً عن مسار الإعصار، بالقرب من أرخبيل كيز، تسببت الأحوال الجوية المتردية في انقلاب قارب يحمل مهاجرين. وكان خفر السواحل لا يزالون يبحثون عن 20 شخصاً، بعدما أنقد ثلاثة فيما تمكن أربعة آخرون من السباحة إلى الشاطئ.

ووصل إيان الذي رافقته رياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومترا في الساعة، إلى اليابسة على امتداد ساحل كايو كوستا في جنوب غربي الولاية، في الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينيتش)، وفقاً للمركز الوطني للأعاصير (NHC).

وأشار المركز إلى أن الإعصار «الخطير للغاية، تسبب بفيضانات كارثية».

وانقطعت الكهرباء عن أكثر من مليوني منزل صباح الخميس في فلوريدا، من إجمالي 11 مليون منزل معظمها حول مسار الإعصار، وفقاً لموقع «باور أوتدج» المتخصص.

وأشار الموقع إلى أن الكثير من المقاطعات القريبة من المكان الذي وصل فيه إيان إلى اليابسة كانت من دون كهرباء بشكل شبه كامل.

من المتوقع أن يؤثر إيان على ملايين من الأشخاص في فلوريدا فضلا عن ولايتي جورجيا وكارولاينا الجنوبية.
20220929t122601 1664443560772624700

وقد تلقى نحو 2.5 مليون شخص أوامر إخلاء إلزامية في اثنتي عشرة مقاطعة ساحلية في فلوريدا، كما صدرت توصيات بعمليات إخلاء طوعية في مقاطعات أخرى.

من جهته، أكد الحاكم رون ديسانتيس مساء أمس (الأربعاء)، أنه من المحتمل أن يكون هذا الإعصار «أحد أقوى خمسة أعاصير تضرب فلوريدا على الإطلاق».

وقال مدير مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية كين غراهام في مؤتمر صحافي: «هذه عاصفة سيتم الحديث عنها لسنوات عدة مقبلة».
20220928t070800 1664338080712373400

أما مديرة الوكالة الفيدرالية للإغاثة من الكوارث ديان كريسويل، فقد أكدت أن إيان سيحافظ على خطورته في الأيام المقبلة.

وفي هذا الإطار، استدعي نحو 3200 من أفراد الحرس الوطني إلى فلوريدا، وفقاً للبنتاغون، فيما لا يزال 1800 غيرهم في طريقهم إليها.

ضرب الإعصار إيان كوبا في وقت سابق الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل شخصين وإغراق الجزيرة في الظلام. وعادت الكهرباء الأربعاء لدى بعض سكان هافانا و11 مقاطعة أخرى، ولكن ليس في المقاطعات الثلاث الأكثر تضرراً في غرب البلاد.

مع ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات، تزداد شدة الأعاصير القوية، مع رياح أقوى وهطول أكبر للأمطار.

ووفقاً لغاري لاكمان أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة، فقد أظهرت الكثير من الدراسات وجود صلة محتملة بين تغير المناخ وظاهرة تُعرف باسم «التكثيف السريع» – عندما تشتد عاصفة استوائية ضعيفة نسبياً وتتحول إلى إعصار من الفئة الثالثة أو أكثر في غضون 24 ساعة، كما كانت الحال مع إيان.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا يزال هناك إجماع على أنه سيكون هناك عدد أقل من العواصف في المستقبل، لكن العواصف الأكبر ستكون أكثر حدة».





منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى