المعارض السعودي عمر عبدالعزيز: اغتيال خاشقجي وحد صفوف المعارضة بالخارج
قال المعارض السعودي البارز عمر عبدالعزيز، في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الإثنين، إن جريمة
الاغتيال البشعة التي لحقت بالصحفي جمال خاشقجي وحدت صفوف المعارضة في الخارج، مشيراً إلى أن عدد من
أبناء أسرته وأصدقائه باتوا بالسجن في محاولة للضغط عليه.
وتحدث عمر عن فيلم “المنشق” الوثائقي الذي تدور أحداثه حول قضية اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية في
إسطنبول، وجهود المملكة السعودية للسيطرة على المعارضة الدولية وعلى تبعات هذه القضية، قائلاً: “أنا قلق على
سلامة أبناء شعبي”، مشيرا إلى أنه مصر على السير قدما في معارضة النظام السياسي في الرياض.
وكشف عمر أن السلطات السعودية اعتقلت في نهاية 2018 عددا من أشقائه وأصدقائه، وتعرضت أسرته للتهديد
بسبب تغريداته على حسابه في تويتر، التي تجاوزت مشاهداتها أكثر من مليار مرة، ومقاطع الفيديو التي ينتجها على
يوتيوب والتي حصدت 45 مليون مشاهدة.
وأكد المعارض الشاب استمراره في المضي بمعارضة النظام من الخارج، ويتمنى من إخوته وأصدقائه الذين
تعرضوا للاعتقال تفهم دوافعه وموقفه.
ورغم ما تعرض له خاشقجي، إلا أن عمر قال إنه سيستمر في التحدث علانية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في
السعودية، مشيرا إلى أنه وخاشقجي خرجا من السعودية في 2017، وتعرفا على بعضهما البعض في فترة لاحقة
حيث تواصل خاشقجي معه، للحديث حول ما يحدث في البلاد، وللتواصل مع جيل جديد من الشباب المعارض.
وكان المعارض السعودي عمر عبدالعزيز قد تمكن من الحصول على حق اللجوء السياسي في كندا منذ 2017، ولكن
رغم ذلك لا يزال يشعر بالخطر على حياته، ويقول إنه يحيط حياته بالسرية التامة، ليس خوفا من النظام، ولكن خوفا
على حياة المقربين منه.