تفقد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، أمس (الخميس)، أعمال تطوير مجمع كسارات العرمة في منطقة الرياض، الذي يعتبر أول مجمع تعديني يُعاد تنظيمه وإدارته ضمن نطاق أعمال إدارة المجمعات التعدينية وتطويرها التي تنفذها الشركة السعودية لخدمات التعدين “إسناد”.
وتضمنت أعمال التطوير للمجمع توحيد المداخل والمخارج للموقع وتحسينها، وإنشاء ساتر ترابي بطول 20 كم مع تركيب سياجات حديدية عند مجاري الأودية، وإقامة مركز خدمات إداري للمفتشين والمختصين العاملين في الموقع مع التمديدات الخدمية، وتركيب موازين جسرية وكاميرات مراقبة، كما اشتملت الأعمال على رصد لمداخل ومخارج المجمع، وإزالة المخلفات. ويعتبر هذا المشروع المنفذ باكورة الأعمال التطويرية ضمن خطة العمل التي سيتم تطبيق معاييرها على بقية المواقع والمجمعات التعدينية في المملكة بهدف تطويرها كمجمعات نموذجية.
وتستهدف الوزارة من تنفيذ أعمال تطوير المجمعات التعدينية وإدارتها وتنظيمها تعزيز الدور الرقابي وضبط كميات الخامات المعدنية المستغلة، وإزالة التشوه البصري، وضمان تحقق الاستدامة بالمحافظة على البيئة المحيطة بالمجمعات التعدينية من خلال مبادرات التشجير القائمة، بالإضافة إلى الاستفادة من الكفاءات الوطنية من المجتمعات المحلية المحيطة بالمجمعات.
يذكر أن مجمع كسارات العرمة محجوز للنشاط التعديني منذ عام 1429هـ، حيث تبلغ مساحته أكثر من 500 كلم مربع، ويزيد عدد الرخص بداخله عن 70 رخصة لاستغلال مواد البحص، وتغذي أعمال الاستغلال في هذا المجمع المشاريع التنموية بالمواد الخام اللازمة لقطاع الإنشاءات والبنية التحتية في منطقة الرياض. وتعمل الوزارة على توسعة المجمع بما يتواكب مع المشاريع الكبرى التي تشهدها منطقة الرياض مع المحافظة على البيئة المحيطة بالمجمع وزراعة الأشجار من بيئة المنطقة نفسها لضمان تحقيق الاستدامة البيئية.
