مجتمع

السيد ذي يزن يفتتح “مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية” الإثنين.. وورش تدريبية حول الهيدروجين الأخضر وإدارة الميثان

الرؤية- مدرين المكتومية

ينطلق يوم الإثنين “مُؤتمر عُمان للاستدامة البيئية” في نسخته الأولى، وذلك تحت رعاية صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وسط حضور محلي وأجنبي واسع من كبار المسؤولين والباحثين والمهتمين بقطاع البيئة.

ويشتمل المؤتمر- الذي يستمر على مدى 3 أيام- على عددٍ من الجلسات الحوارية والنقاشات الموسعة حول مجموعة من القضايا البيئية، وعلى رأسها قضية جودة الهواء، فضلًا عن إقامة عددٍ من الورش التدريبية في مجالات مختلفة.

ويشهد المؤتمر تدشين “جائزة الغصن الأخضر” للمساهمين والداعمين للعمل البيئي من المؤسسات والأفراد تشجيعًا لإسهاماتهم البارزة والمتميزة في المجالات البيئية المختلفة. ويُصاحب المؤتمر معرض بيئي لإبراز أحدث التقنيات والحلول والتكنولوجيات في مختلف المجالات البيئية، إلى جانب تنظيم حلقات عمل متخصّصة تركز على طاقة الهيدروجين الأخضر وإدارة الميثان.

ويُعزّز المؤتمر قيم البحث والتطوير والابتكار من خلال إقامة “إيكوثون الشباب” ضمن “مبادرة منافع”، لفتح الباب أمام المُشاركات المحلية للطلبة العُمانيين ممن هم على مقاعد الدراسة بالجامعات الوطنية الحكومية والخاصة في المجالات البيئية المختلفة، للمشاركة في ابتكار أفكار لمشروعات بيئية ذات عائدٍ تنموي، وقليلة المخاطر على البيئة في موضوع “تلوث الهواء وتغير المناخ”.

ويأتي تنظيمُ “مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية”- الذي يشارك فيه خبراء وعلماء ومختصون من داخل وخارج سلطنة عُمان- في ضوء الأولويات الوطنية لرؤية “عُمان 2040″، بمحورها المتعلِّق بالبيئة والموارد الطبيعية، وفق توجّهات الحكومة للتعاطي مع هذا المحور الحيوي المهم خلال سنوات تنفيذ الرؤية المستقبلية.

ويتزامن المؤتمر مع احتفالات سلطنة عُمان بيوم البيئة العُماني، والتأكيد على أهمية التكامل في العمل البيئي بين المؤسسات الحكومية والأكاديمية والبحثية والمنظمات الإقليمية والدولية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأفراد في تضافر الجهود من أجل بيئة عناصرها مستدامة مصانة وآمنة، نُظمها فاعلة ومتزنة، ومواردها مُتجددة، وأوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث، لتحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بقواعد التنمية المستدامة.

أمّا الورش التدريبية المتخصصة، فتتضمن ورشة حول “الهيدروجين الأخضر” ويترأسها الدكتور راشد العبري، ويقدم فيها المهندس ناصر الرزيقي مداخلة حول “شهادات التصدير للهيدروجين”،  في حين سيتناول الدكتور عبدالله العبري “طاقة الهيدروجين الأخضر ودورها في تحقيق الحياد الكربوني على المستوى الدولي”، أما الدكتور علي العلوي فيقدم مداخلة بعنوان “علاقة الهيدروجين الأخضر بالبيئة”، وتتطرق الدكتورة هند برغش إلى “إنتاج الهيدروجين الأخضر.. خيار لإزالة الكربون والاقتصاد الدائري”.

ومن بين الورش التدريبية، ورشة “إدارة الميثان” ويترأسها إبراهيم بن أحمد العجمي، وستقدم الدكتورة هايدي هنتريسير مداخلة بعنوان “تقنيات رصد الميثان والوضع الحالي لانبعاثات الميثان في سلطنة عمان”، في حين يقدم المهندس محمد العجمي مداخلة بعنوان “تطبيقات إدارة الميثان في قطاع النفط والغاز”. وتتناول قدسية البوسعيدية “التقنيات الحديثة لخفض انبعاثات الميثان”، فيما يقدم مشعل الريامي وكاذية ناصر الهنائية عرضًا حول “إدارة غاز الميثان الناتج من المرادم الهندسية”.

وتنظمُ النسخة الأولى من المؤتمر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة السلطان قابوس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجريدة الرؤية. وتسعى هيئة البيئة لأن يكون المؤتمر بمثابة منصة نقاشية تُقدِّم السلطنة للعالم كمركز استراتيجي ومحوريٍّ قادرٍ على تنظيم واستضافة مثل هذه المؤتمرات والفعاليات البيئية الدولية، المعنية بمُعالجة وإدارة الملفات البيئية المُلحَّة.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى