لاكروا: خماسية كامبريدج والوكيل النائم.. بعض أشهر الجواسيس في القرن الـ20
قالت صحيفة لاكروا (La Croix) الفرنسية إن ضابطا كبيرا متقاعدا في البحرية ونائبا سابقا في البرلمان التايواني احتجزا يوم الجمعة الماضي، لانتهاكات مزعومة لقانون الأمن القومي، مشيرة إلى أن العديد من شخصيات تم القبض عليهم في سياق تحقيقات تتعلق بالتجسس منذ عام 1945.
واستعرضت الصحيفة -في تقرير مشترك بين جولييت باكير وفيليسيان رونديل- عددا من الجواسيس الذين اعتقلوا لقيامهم بنقل معلومات لصالح دولة منافسة، في سياق عمل يتكرر كثيرا منذ تنصيب حكومة تايوانية منافسة للبر الصيني بعد استقلاله عام 1949 ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة.
جوليوس وإثيل روزنبرغ.. جواسيس القنبلة
أثناء الحرب الباردة، اتهم زوجان من نيويورك هما جوليوس وإثيل روزنبرغ بإرسال بيانات سرية إلى النظام السوفياتي حول تصنيع الأسلحة الذرية، وقبض عليهما عام 1950 وسجنا ثم حُكم عليهما بالإعدام رغم إنكارهما، وأُعدما عام 1953، ليكونا الغربيين الوحيدين اللذين أُعدما بتهمة التجسس في الغرب بعد الحرب العالمية الثانية.
جورج إيستر
تتعلق قضية جورج إيستر بمسؤول فرنسي كبير اقترب منه العديد من ضباط المخابرات السوفياتية أثناء وجوده في الجزائر، وقدم لهم خلال ما يقرب من 20 عاما معلومات تتعلق بحلف شمال الأطلسي مقابل مبالغ مالية قبل أن يتم القبض عليه عام 1963، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الخيانة قبل أن يتم العفو عنه عام 1970 من قبل الرئيس الفرنسي الراحل جورج بومبيدو.
“فيرويل”.. الجاسوس السوفياتي المزدوج
عاد فلاديمير فيتروف، مجند الكي جي بي (جهاز الاستخبارات الروسي) الذي عاش في فرنسا 5 سنوات إلى موسكو في السبعينيات، وقرر التعاون مع مديرية مراقبة الأراضي، وهي فرع سابق للمخابرات الفرنسية، تحت مسمى “فيرويل”، ونقل العديد من الوثائق التي تسمح بالكشف عن هوية الجواسيس السوفيات في العديد من البلدان الغربية، قبل أن يعتقل عام 1982 ويحكم عليه بالإعدام ثم يُعدم في عام 1985.
خماسية كامبردج.. أرستقراطيون لصالح السوفيات
يشير مصطلح “خماسية كامبردج” إلى شبكة من عدة طلاب جندتهم المخابرات السوفياتية في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى، وعملوا لصالحها مدة تقارب 30 عاما، وهم من الأرستقراطية البريطانية.
آنا مونتيس.. جاسوسة خانتها عائلتها
ساعدت الجاسوسة الأميركية آنا مونتيس في نقل معلومات سرية إلى الحكومة الكوبية من عام 1984 إلى عام 2001، عندما كانت موظفة في وكالة المخابرات الدفاعية الأميركية، وقد جندتها المخابرات الكوبية منذ أن كانت طالبة في الثمانينيات.
ومن بين الوثائق التي قدمتها للحكومة الكوبية هويات 4 جواسيس أميركيين في كوبا ومواقع معسكر للجيش الأميركي في سلفادور، إلا أن شقيقيها، وهما من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، ساعدا في كشف حقيقتها، ليحكم عليها بالسجن 25 عاما في عام 2002، ويطلق سراحها العام الماضي.
نوشير جواديا.. تجسس في هاواي
نوشير جواديا، مهندس هندي أميركي متهم بنقل بيانات تكنولوجية حساسة إلى العديد من البلدان، من ضمنها الصين وألمانيا وإسرائيل وسويسرا، وقد اكتشف المحققون الفدراليون عام 2005 أدلة في مكان إقامته في هاواي على أنه كان يتعاون مع النظام الصيني لمساعدته في تطوير صواريخ كروز، واعترف بالذنب، وحكم عليه بالسجن 32 عاما سنة 2011.
تشي ماك.. الوكيل المثالي النائم
تشي ماك هو مهندس يعمل في صناعة الدفاع الأميركية في كاليفورنيا، وهو مواطن صيني الأصل تجنس بأميركا، وقد أدمج، في سياق مهمة مخطط لها في وقت مبكر من السبعينيات، في شركة أميركية، حتى وصل إلى الخطط الحساسة للسفن والغواصات والأسلحة البحرية، ومن ثم نقلها إلى الحكومة الصينية، قبل أن ترصده المخابرات الأميركية عام 2008، ويحكم عليه بالسجن 24 عاما ونصف العام.