ما حقيقة خروج الامارات من اوبك؟ ومن اين نشأت هذه الفكرة
انخفض خام برنت بنسبة 2.8٪ في نيويورك صباح الجمعة بعد تقرير عن احتمال خروج الامارات من اوبك. طبعا بعد ساعات قليلة عوض هذا المؤشر عن هذا النقص وأصبح موجبا. وجرى تداول خام برنت أخيرًا عند 85.23 دولارًا للبرميل، بارتفاع 0.57% عن يوم الخميس.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين إماراتيين لم تسمهم، ان الامارات تنوي الخروج من اوبك وسط خلاف متزايد بينها وبين المملكة العربية السعودية. طبعا وزارة الطاقة الإماراتية لم تعلق بعد على هذا الموضوع.
سيكون لهذا تأثير كبير على التأثير العالمي لاتحاد النفط هذا وسيسمح أيضًا للإمارات العربية المتحدة بمتابعة برامج إنتاج النفط وفقًا لمصالحها.
لطالما أرادت أبو ظبي زيادة إنتاجها النفطي لتوليد المزيد من الإيرادات، لكنها مُنعت من القيام بذلك بموجب اتفاقية إنتاج أوبك + التي تقودها المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في المجموعة.
من اين نشأت فكرة خروج الامارات من اوبك؟
من ناحية اخرى نشأت فكرة خروج الامارات من اوبك، بعد ان نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية مقالة نقلاً عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن هذه القضية أعيد إحياؤها في الآونة الأخيرة مع تزايد الخلاف مع الرياض
بالطبع هذا الأمر ليس شيئاً جديداً، فالتقارير تشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت تناقش مغادرة هذا التحالف النفطي منذ سنوات.
اظهرت هذه الفجوة نفسها مراراً وتكراراً بين البلدين، وابرزها أهداف البلدين في حرب اليمن، والمنافسة على الاستثمار الأجنبي.
علاوة على ذلك أعاق الخلاف على مستويات إنتاج النفط في يوليو 2021 مؤقتًا قدرة أوبك على تسليم خططها إلى السوق ودفع أسعار الخام للارتفاع.
خلال هذه الفترة ، طالبت أبوظبي بزيادة “المستوى الأساسي” لإنتاجها من النفط. هذا المستوى هو الحد الأقصى لحجم الإنتاج الذي وضعته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لإمارات.
أرادت الإمارات في البداية رفع مستوى اقل حد للانتاج من 3.2 مليون برميل إلى 3.8 مليون برميل يوميًا. أخيرًا، وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وهذا البلد، ارتفع المستوى الأساسي لإنتاج الإمارات العربية المتحدة إلى 3.65 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل 2022.
على الرغم من التوصل إلى هذا الاتفاق، لا تزال الفجوة بين البلدين في المنافسة الاقتصادية والجيوسياسية واضحة. وفكرة خروج الامارات من اوبك سيزعزع استقرار هذه المجموعة، خاصة وأن دولتين أخريين غادرتا هذه المجموعة في السنوات الأربع الماضية: قطر في 2019 والإكوادور في 2020.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج