المملكة العربية السعودية وتركيا تعلنان عن مشروع الأتمتة الهندسية للشرق الأوسط
حدد منتدى الأعمال السعودي التركي هدفًا يتجاوز 10 مليارات دولار في التبادل التجاري بين الرياض وأنقرة.
وشهد الحدث توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مجال التنمية الصناعية ، والإعلان عن إنشاء مشروع أتمتة هندسية مشترك سيتم تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط.
انطلق منتدى الأعمال السعودي التركي ، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية ، في الرياض اليوم الأحد. وحضره عدد من المسؤولين ، وشارك فيه أكثر من 450 شركة سعودية وتركية ، ووكالات حكومية من البلدين.
وأكد وزير التجارة السعودي ماجد القصبي ، في حديثه في الاستمارة ، أن المملكة العربية السعودية تمر بنهضة وتحول غير مسبوقين بفضل القيادة الطموحة ورؤية 2030.
وأوضح أن المملكة تمتلك ست ميزات تجعلها أرض الفرص ، مستشهداً بإمكانيات الاستثمار في المعادن ، والسياحة ، والإسكان ، والبنية التحتية ، والخدمات ، والاتصالات ، والرقمنة في المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن المنتدى سيساهم في إيجاد إمكانيات جديدة للتعاون الاقتصادي مع تركيا.
قال وزير التجارة التركي محمد موس إن المملكة العربية السعودية وتركيا قوتان اقتصاديتان ناشئتان تتمتعان بمزايا تنافسية كبيرة وقد أعربا عن رغبتهما في زيادة حجم التجارة إلى 10 مليارات دولار في السنوات المقبلة.
وذكر موس أيضًا أن الاقتصاد التركي يتوسع بسرعة وأن هناك نظامًا شاملاً لحوافز الاستثمار ، يضم سوقًا ضخمًا يضم مليار مستهلك في تركيا ، والاتحاد الأوروبي ، ومنطقة التجارة الحرة.
وأشار الوزير إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي بلغ 285 مليار دولار ، وهو ما يعكس بيئة استثمارية مناسبة ، وحث الشركات السعودية على دخول السوق التركية والاستفادة من الفرص.
في غضون ذلك ، أوضح رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية حسن الحويزي أن العلاقات السعودية التركية ، التي تم تشكيلها عام 1929 ، تعد من أفضل النماذج العالمية ، الأمر الذي انعكس إيجابًا في تشكيل المجلس السعودي التركي كمنصة للتعاون.
وأضاف أن البلدين اتفقا في عام 2022 على تطوير وتنويع التجارة البينية وتسهيل التبادل التجاري ، مشيرًا إلى أن 1140 شركة سعودية تستثمر في تركيا و 390 شركة تركية تعمل حاليًا في المملكة العربية السعودية في مختلف القطاعات.
تراوح التبادل التجاري بين 4.5 مليار دولار و 6.1 مليار دولار من 2017 إلى 2022.
وأشار رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباك إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا دفعت العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى الأمام.
وأوضح أولباك أن خارطة الطريق المشتركة ساهمت في النمو السريع للتجارة والاستثمارات ، مشيرة إلى أن الشركات التركية تتطلع إلى المشاركة في المشاريع السعودية.
وأسفر الملتقى عن توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون تجاري بين ممثلي الأعمال السعوديين والتركي لتوطين تصنيع معدات ولوازم اللحام ، وكذلك إنتاج شاحنات وخزانات عالية التقنية.
كما شهدت اتفاقية لإطلاق مشروع سعودي تركي مشترك للأتمتة والهندسة لمنطقة الشرق الأوسط.
التقى وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل في الرياض وزير التجارة التركي وعدد من ممثلي الشركات التركية المتخصصة في قطاع البناء والمقاولات.
وأكد المسؤولون على ضرورة تعزيز التعاون بين دولهم في قطاعي البلديات والإسكان وأهمية تبادل الخبرات لتحقيق المصالح المشتركة.