مجتمعالاخبار العاجلة

مالك الدويش:أن الكلام عن قضية معتقل تخيف ولي العهد السعودي

تحدث مالك الدويش ابن الداعية السعودي سليمان الدويش المختفي منذ عام 2016 لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، حول ملابسات اعتقال والده و إخفائه بشكل قسري من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال مالك الدويش للصحيفة الأمريكية إن ما شجعه للحديث عن ابيه رغم خطر الأعمال الانتقامية ضده وضد عائلته، هو حصول عائلة “عبد الرحمن السدحان” على مكالمة هاتفية معه بعد سنوات من الإخفاء القسري، نتيجة عمل أخته “أريج” وحديثها عن قضيته.

و أضاف ابن سليمان الدويش قائلاً: “رأيت نتيجة الصمت، ونتيجة الكلام، وأن الكلام وجذب الانتباه لقضية معتقل تخيفهم كثيراً. وروى كيف قالت جهات اتصال حكومية و عائلات معتقلين آخرين إن والده سُجن في زنزانة قصر وتعرض للضرب بأمر من الأمير محمد بن سلمان.

وسرد مالك الدويش للصحيفة الأمريكية كيف أن والده اعتقل في 2016، بعد يوم من نشره تغريدات يُظَنّ أنه ينتقد فيها الملك سلمان، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي كان نائبًا لولي العهد في حينها، بتشبيهه بالطفل الوقح الذي أفسده والده.

وقال ابن الدويش: “إنه تابع القضية من خلال اتصالات أمنية رفيعة المستوى بالأسرة المالكة، ولكن دون جدوى تذكر، و قد أخبرته السلطات أن والده ذهب إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكنه أنكر ذلك مؤكدا عدم اقتناعه بذلك لأن جواز سفر والده لا يزال بحوزته.

وكانت منظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن”، كشفت قيام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتعذيب سليمان الدويش بنفسه.

ففي تقرير للكاتب “رمزي قيس”، ورد أن “سليمان الدويش” اختفى بعد اعتقاله في مكة، وبحسب شاهد عيان،
سرعان ما تم نقله عبر الجو إلى الرياض، حيث تم تكبيل يديه و قدميه بالسلاسل ونقله إلى مكتب ولي العهد
محمد بن سلمان نفسه.

ونقل التقرير عن مصادر تابعة لمنظمة “منّا” لحقوق الإنسان، أن الأمير محمد بن سلمان جعل سليمان الدويش
يجثو على ركبتيه وشرع في الاعتداء عليه شخصيًا.

وأوضح التقرير أن الامير محمد بن سلمان قام بلكم سليمان الدويش في صدره وحنجرته،
كما قام بتوبيخه بسبب تغريداته، بينما كان سليمان الدويش ينزف بشدة من فمه، وفقد وعيه.

و أشار التقرير إلى أنه تم وضع سليمان الدويش في منشأة احتجاز غير رسمية تقع في
قبو أحد القصور الملكية في العاصمة الرياض.

منظمات حقوق الانسان تطالب الأمم المتحدة في التدخل في قضية الدويش

و من ناحية أخرى، دعت منظمتا “منّا” و”القسط” لحقوق الإنسان، الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري في الأمم
المتحدة، للتدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للكشف عن مصير الداعية المختفي منذ أبريل 2016، سليمان الدويش.

وجدير بالذكر أن منظمة “القسط” كشفت في وقت سابق، عن تعرض الداعية المعتقل سليمان الدويش للتعذيب
على يد أحد كبار المسؤولين السعوديين بعد اختفائه في 2016، في سجنٍ غير رسمي أقيم في قبو أحد
القصور الملكية بالرياض.

و أوضحت المنظمة أن السجن هذا يديره أعضاء من الدائرة المقربة لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان،
وهما المستشار المقرب من محمد بن سلمان سعود القحطاني و عضو الحرس الملكي ماهر المطرب،
و الذي هو احد أعضاء فريق الاغتيال الذي أرسل لإسطنبول لقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.

و أكدت المنظمة أن الاثنين شاركا في تعذيب سليمان الدويش، حتى إن أحدهما قام بضربه ضربًا مبرحًا بعد إلقاء
القبض عليه صباح يوم الجمعة يوم 22 أبريل 2016 في فندق بمكة ، و ذلك بعد يوم واحد فقط من نشره
تغريدات تنتقد الملك سلمان و ولي عهده محمد بن سلمان، حتى غرق سليمان الدويش بالدماء، وتدخل بعض الحضور
للحؤول دون قتله، ولم تكن تلك آخر مرة يعذب فيها أثناء احتجازه.

المصدر: مواقع أخبار + وول ستريت جورنال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى