وول ستريت جورنال: الصين وروسيا تشجعان إيران على امتلاك أسلحة نووية
تمتلك طهران الآن أجهزة طرد مركزي متقدمة، ومخزونًا متزايدًا من اليورانيوم العالي التخصيب، وكادرًا من الفيزيائيين والمهندسين النوويين ذوي الخبرات العالي، فضلا عن رعاية من قوتين كبيرتين، مما يجعلها ربما أصبحت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك التكنولوجيا الضرورية لإنتاج سلاح نووي، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) الأميركية.
ففي مقال للخبيرين: الضابط السابق المشارك في تتبع الشؤون الإيرانية بوكالة المخابرات المركزية الأميركية رويل مارك جيريخت، والخبير في مجلس العلاقات الخارجية راي تاكيه، قالا إن تحالف طهران مع كل من موسكو وبكين ربما ذلل أي عقبات تقنية مهمة كانت تعيق حصولها على السلاح النووي.
ولفت الكاتبان إلى أن ازدياد سرعة برنامج إيران النووي أثناء رئاسة باراك أوباما دفعت واشنطن والأوروبيين إلى تشديد العقوبات على إيران، وأحيانًا بموافقة الصين وروسيا.
أما اليوم، فتعد الجغرافيا السياسية أكثر ميولا لإيران، بعد أن تبين من خلال غزوه لأوكرانيا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعبأ بنظام عالمي تقوده أوروبا والولايات المتحدة، لم يعد يهتم بمصالح روسيا في النظام التجاري الليبرالي العالمي.
واستنتجا أن هذا التحالف التعديلي أنهى عزلة إيران الإستراتيجية، في ظل سعي الدول الثلاث (روسيا والصين وإيران) لتقليص الهيمنة الأميركية، وهي تدرك أنها بحاجة إلى مساعدة بعضها عسكريًا واقتصاديًا لتحقيق الأهداف المشتركة، وهو ما جعل إيران تزود روسيا بتكنولوجيا الطائرات المسيرة وقذائف المدفعية لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
كما لم تعد روسيا -وفقا للكاتبين- لتتلكأ في تزويد طهران بمقاتلات “سوخوي سو-35” (Sukhoi Su-35) المتطورة، وأنظمة دفاع جوي أكثر تطورًا من تلك الموجودة لدى طهران، بل ربما تكون موسكو مستعدة لإمداد طهران بأي خبرة نووية تحتاجها.
ويرى الكاتبان أن من شأن حصول إيران على القنبلة أن يسرّع الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط، فإذا كانت الطبقة السياسية الأميركية ظلّت تعارض توجيه ضربات عسكرية لمواقع نووية إيرانية، فليس من الصعب تصور هؤلاء السياسيين وهم يبررون أن القنبلة الإيرانية لا تعني سوى القليل لميزان القوى العام، وأن التركيز ينبغي أن ينصبّ على آسيا.