تسريع التطبيع بين السعودية وإسرائيل لقبل نهاية 2023!!
أعلنت أكسيوس الأمريكية، عن جهود الحكومة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وتسريع التطبيع بين السعودية وإسرائيل، بينما انكرت السعودية صحة الخبر دون ان تدلي بالمزيد من التعليقات عن هذا الموضوع.
نقلاً عن اثنين من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، كتب هذا المنشور أن إدارة بايدن حاولت الوساطة لتسريع عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل خلال الأشهر الستة إلى السبعة المقبلة وقبل الحملة الرئاسية.
يأتي ذلك في حين انكرت المملكة العربية السعودية هذا الخبر بشكل رسمي، بدون ان تدلي بأي تفصيل بهذا الخصوص
منذ الحرب العربية الإسرائيلية التي استمرت سبعة أيام في عام 1967، كانت معظم الدول العربية وإسرائيل في حالة حرب رسميًا.
وفي سبتمبر 2020، أدت وساطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب تحت اسم اتفاقية ابراهام.
شروط التطبيع بين السعودية وإسرائيل طبقاً لأكسيوس
كانت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة باردة خلال عهد جو بايدن، وفي الأشهر الأخيرة، تم نشر تقارير عن تقارب المملكة العربية السعودية من الصين.
وفي تبرير لجهود الحكومة الأمريكية، قال أكسيوس إن أي اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات الأمريكية السعودية، ومن المحتمل أن يكون مصحوبًا بـ “حزمة أمريكية مختلفة” للسعودية.
لم تُبد حكومة جو بايدن اهتمامًا كبيرًا بتلبية طلب المملكة العربية السعودية للأسلحة المتطورة، ومن ناحية أخرى، رفضت السعودية التعاون مع الولايات المتحدة في مراقبة سوق النفط العالمي.
في الوقت نفسه، كتب هذا المنشور الأمريكي أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قد يكون غير مرغوب فيه لبعض أعضاء الحزب الديمقراطي، وأشار إلى أن جو بايدن قال ذات مرة إن على السعودية معالجة سجلها الحقوقي وملف جمال خاشقجي.
حيث ألقت مصادر استخباراتية أمريكية باللوم على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي، لكن السعودية نفت هذا الاتهام.
وبحسب أكسيوس، يمكن لاتفاقية السلام او التطبيع بين السعودية وإسرائيل أن تكون إنجازًا تاريخيًا في اتجاه الاستقرار في الشرق الأوسط وتؤدي إلى تطبيع العلاقات بين العديد من الدول العربية والإسلامية الأخرى.
التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان مع ولي العهد السعودي في جدة الأسبوع الماضي، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. كانت إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من بين الموضوعات التي نوقشت.
بعد هذا الاجتماع، سافر اثنان من مستشاري البيت الأبيض إلى إسرائيل وأطلعوا بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء ذلك البلد، على هذه المفاوضات.
وبحسب أكسيوس، قالت مصادر حكومية أمريكية إن إدارة جو بايدن تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق التطبيع بين البلدين بحلول نهاية العام.
وفي الوقت نفسه، نقل هذا المنشور عن مصدر أمريكي قوله إن ولي العهد السعودي لا يريد اتخاذ خطوات سريعة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بل يريد بدلاً من ذلك الحصول على مجموعة من التنازلات، بما في ذلك توثيق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
ثأثير تحسين العلاقات بين إيران والسعودية
وبحسب مصادر أميركية، فإن من مصلحة السعودية أن تتم اتفاقية التطبيع مع إسرائيل خلال فترة رئاسة الحزب الديمقراطي، لأنها في هذه الحالة ستحظى بدعم أكبر من الحزبين في الولايات المتحدة.
بينما يدعم الجمهوريون في الكونجرس بشكل عام الصفقة السعودية الإسرائيلية، الا ان العديد من الديمقراطيين الذين ينتقدون الحكومة السعودية لن يفضلوا مثل هذا الاتفاق إلا إذا تم التوصل إليه تحت إشراف رئيس ديمقراطي.
وبحسب أكسيوس، تعتقد إسرائيل أن السعودية هي المحور الرئيسي للتطبيع مع العالم العربي، وقد أرادت منذ فترة طويلة تطبيع العلاقات مع هذا البلد، خاصة وأن اتفاقية ابراهام تم التوصل إليها بوساطة دونالد ترامب.
بالنسبة للسعودية، يجب أن تكون مثل هذه الاتفاقية مصحوبة بتنازلات خاصة، بما في ذلك توسيع العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة واستلام أسلحة متطورة.
المملكة العربية السعودية مستعدة لشراء ذخيرة للقوات الجوية في البلاد، والتي أوقفتها إدارة بايدن بسبب الحرب في اليمن.
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن احتمال وقف إطلاق النار في اليمن بعد تحسن العلاقات الإيرانية السعودية يوفر ظروفًا أفضل لتحسين العلاقات الأمريكية السعودية والتحرك نحو تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.
البرنامج النووي السعودي
نقلاً عن أكسيوس، وبحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن العقبة الأخرى أمام تطبيع العلاقات تتمثل في طلب السعودية الحصول على دعم أمريكي لبرنامج البلاد النووي، والذي سيشمل تخصيب اليورانيوم.
تعد إمكانية تطوير برنامج الطاقة النووية السعودي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم المستقل، مصدر قلق كبير لإسرائيل، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنه يتم استكشاف العديد من الحلول الممكنة لتخفيف المخاوف بشأن هذه القضية.
أيضا، من المحتمل أن يتضمن أي اتفاق طلب سعودي بشأن القضية الفلسطينية، والذي يجب أن توافق عليه إسرائيل.
أعلن السعوديون علناً أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ممكنة فقط إذا كان هناك تقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
في هذا السياق، ليس واضحًا ما هو طلب السعودية والولايات المتحدة من إسرائيل وما هي التنازلات التي ترغب حكومة نتنياهو اليمينية في تقديمها للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
المصدر: رأي الخليج + اكسيوس