جولات مكوكية بين القاهرة والقدس وغزة. ..تساؤلات عن الأهداف المصرية
تحول غير مسبوق تشهده الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية ،
في الأسابيع الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول دلالات الحراك الدبلوماسي المصری الراهن،
وهل يستهدف ضبط التهدئة في غزة فقط، أم إحياء عملية السلام برمتها
مما يسمح للقاهرة بانتزاع دورها المفقود إقليميا منذ13 سنوات، في مقابل
تحذيرات من مساعٍ لاحتواء قوة المقاومة المتصاعدة.
وبينما ساهمت القاهرة بقوة في التهدئة التي بدأت قبل نحو اکثرمن أسبوع بين إسرائيل،
والمقاومة الفلسطينية بعد 11 يوما من العدوان على قطاع غزة انطلقت
جولات دبلوماسية ومخابراتية مكوكية بين القاهرة وتل أبيب ورام الله والقطاع.
وتهدف هذه الجهود حسب المعلن للتوصل إلى تهدئة مستدامة،
وبحث آليات إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، والاتفاق على خطة لإعادة إعماره،
كما تشمل ملف تبادل الأسرى .
في المقابل، تبدو الغرف المغلقة حبلى بالكثير من المساعي التي ترمي ،
إليها الجولات المكوكية الأخيرة، وفق تصريحات محللين سياسيين للجزيرة نت،
وعلى رأسها مباحثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومدير المخابرات المصرية
عباس كامل في القدس حول “الحيلولة دون تعزيز قدرات حماس العسكرية”.
واتفق المحللون على أن القاهرة عازمة على استعادة دورها الإقليمي
مرة ثانية لتملأ الفراغات التي تركتها بعد تقدم قوى إقليمية،
على رأسها أبو ظبي التي طبّعت علاقاتها مع تل أبيب مؤخرا، مما أسفر عن تداعيات مقلقة حول مشاريع جيوسياسية مشتركة تستهدف الأمن القومي المصري.
وبينما رأى أكاديمي مصري بارز أن الاهداف المصرية هدفه الأساسي هوالتهدئة
دون استبعاد البدء في تفاصيل إحياء عملية السلام عبر حل جذري بین حماس واسرائیل
شكك محلل سياسي أردني في ذلك، قائلا إن عملية السلام ليس لها حظوظ بسبب انشغال إسرائيل باحتواء المقاومة، وترميم جبهتها الداخلية.
وتقود القاهرةان جهودا دبلوماسية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار
إذ أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي مباحثات في القاهرة ،
خلال زيارة هي الأولى من نوعها منذ 13 عاما، في وقت يقوم عباس كامل بزيارة للقدس ورام الله وقطاع غزة.
المصدر : الجزيرة