عبر 10 قواعد عسكرية ليبية.. موقع بريطاني: هكذا يزوّد حفتر الدعم السريع بالسلاح
أفاد موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) البريطاني، نقلا عن مصادر ليبية مقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أن الرقابة الدولية اضطرته إلى تغيير الطرق التي تستخدمها قواته لتزويد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود والسلاح.
وقال الموقع إن سياسيين ومحللين ومصادر استخبارية من جنوب ليبيا، أكدت له تورط حفتر في توريد السلاح والوقود لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وأوضح الموقع البريطاني أن مصادره كشفت عن أسماء القواعد الجوية التي قالت إن قوات حفتر تستخدمها الآن لإرسال الإمدادات إلى قوات الدعم السريع في السودان، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام كانت قد تداولت صورا لشحنات أسلحة تنقل من قواعد عسكرية في شرق ليبيا في وقت مبكر من اندلاع الصراع بالسودان.
ونقل تقرير الموقع عن سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، قوله -في مقابلة حصرية مع “ميدل إيست آي”- إن القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لحفتر تنقل الإمدادات العسكرية من أراضيها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتم نقلها بالسيارات عبر الحدود إلى الأراضي السودانية.
وبحسب التقرير، فقد أكدت مصادر من داخل قيادة عمليات حفتر -فضلت عدم الكشف عن أسمائها، لكونها غير مخولة بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام- صحة هذه المعلومات.
وكانت مصادر معارضة في جمهورية أفريقيا الوسطى قد ذكرت في وقت سابق أن الحكومة هناك تعمل مع مجموعة “فاغنر” الروسية لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.
ونقل تقرير الموقع البريطاني عن مصادر عسكرية من قوات اللواء الليبي، قولها إن قوات حفتر تستخدم ما لا يقل عن 10 قواعد جوية وبرية في شرق ليبيا لهذا الغرض، تتولى حمايتها قوات فاغنر.
ومن بين تلك القواعد الجوية قاعدة الجفرة، وقاعدة تمنهنت، وقاعدة براك الشاطئ، وقاعدة الخادم، وقاعدة جمال عبد الناصر، وقاعدة الأبرق جنوبي البلاد.
وفي تصريح أدلى به لميدل إيست آي، نفى اللواء خالد المحجوب مدير إدارة الإرشاد الأخلاقي بالقوات التابعة لحفتر، أن تكون قواته تساند قوات الدعم السريع في السودان، وقال إن القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لحفتر تنأى بنفسها عن الصراعات الخارجية، وإن هدفها هو حماية وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية.