السعودية تحث مواطنيها على مغادرة لبنان بسرعة
وزارة الخارجية السعودية تحث مواطنيها على مغادرة لبنان بسرعة، وذلك بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلاد. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، إن “الوضع الأمني في لبنان أصبح غير مستقر، ونحن نحث جميع المواطنين على مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن”.
وأضافت الوزارة أن “السلطات اللبنانية غير قادرة على توفير الأمن للمواطنين، ونحن لا نستطيع أن نضمن سلامتهم”. وطالبت الوزارة المواطنين الذين يرغبون في المغادرة بالتواصل مع السفارة السعودية في بيروت للحصول على المساعدة.
يأتي هذا التحذير السعودي بعد سلسلة من التفجيرات والهجمات التي شهدتها لبنان في الآونة الأخيرة. حيث قتل في هذه الهجمات العشرات من الأشخاص، وجرح المئات. كما تسببت هذه الهجمات في إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية في لبنان.
تشهد لبنان منذ سنوات أزمة اقتصادية خانقة، أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. كما أدت الأزمة إلى تفاقم الانقسامات السياسية في البلاد. ونتيجة لذلك، أصبح الوضع الأمني في لبنان متدهوراً للغاية.
وأعربت السعودية عن قلقها البالغ بشأن الوضع الأمني في لبنان. وطالبت السلطات اللبنانية باتخاذ إجراءات عاجلة لحفظ الأمن وحماية المواطنين. كما أعربت السعودية عن استعدادها للتعاون مع لبنان في هذا الصدد.
وجاء التحذير السعودي من مغادرة لبنان بعد أن حثت الولايات المتحدة مواطنيها أيضاً على مغادرة البلاد. كما حثت دول أخرى مواطنيها على توخي الحذر عند السفر إلى لبنان.
ويتزايد القلق الدولي بشأن الوضع الأمني في لبنان. وأعرب العديد من الدول عن استعدادها للتعاون مع لبنان في هذا الصدد. إلا أن الوضع الأمني في لبنان لا يزال متدهوراً للغاية، ولا يبدو أن هناك حلاً للأزمة في الأفق.
الوضع السياسي في لبنان
الوضع السياسي في لبنان معقد ومضطرب. يعاني لبنان من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة منذ عام 2019، أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. كما أدت الأزمة إلى تفاقم الانقسامات السياسية في البلاد.
ويعود سبب الأزمة السياسية في لبنان إلى عدة عوامل، منها:
- الانقسامات الطائفية والسياسية العميقة في البلاد.
- ضعف المؤسسات السياسية.
- الفساد المستشري في الحكومة.
- تدخلات القوى الخارجية في الشأن اللبناني.
وقد أدت هذه العوامل إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، وجعلت من الصعب على الحكومة اللبنانية حل الأزمة.
وفي عام 2020، وقعت انفجارات مرفأ بيروت، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000. وقد فاقم هذا الانفجار الأزمة السياسية في لبنان، وزاد من حدة الانقسامات بين اللبنانيين.
وفي عام 2021، فشلت الحكومة اللبنانية في تشكيل حكومة جديدة، مما أدى إلى استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
وتشهد لبنان منذ عام 2022 احتجاجات شعبية واسعة النطاق، تطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة. وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.
وعلى الرغم من هذه الاحتجاجات، إلا أن الوضع السياسي في لبنان لا يزال معقدًا ومضطربًا. ومن المتوقع أن تستمر الأزمة السياسية في البلاد في التأثير على الاقتصاد اللبناني، وحياة المواطنين اللبنانيين.
المصدر: رويترز + رأي الخليج