الجزيرة نت ترصد تأثير كارثة درنة على كرة القدم الليبية
أثرت السيول والفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا مؤخرا، وتحديدا مدينة درنة، على كل مناحي الحياة ومنها كرة القدم التي تكبدت خسائر أبرزها وفاة 4 لاعبين وعدم إقامة أي مباراة في ليبيا، مما أجبر الفرق المشاركة في بطولات أفريقيا على اللعب خارج ملاعبها.
وأكد الاتحاد الليبي لكرة القدم وفاة 4 لاعبين ضمن ضحايا السيول والفيضانات، لكن هذا العدد قد يكون مرشحا للزيادة في ظل وجود بعض اللاعبين ضمن قوائم المفقودين.
وقال الاتحاد عبر حسابه الرسمي على فيسبوك “نعزي أنفسنا والوسط الرياضي بفقدان الرياضيين شاهين الجميل، وصالح ساسي، والحسين شلوف، ومنذر صداقة”.
كما قرر الاتحاد الليبي عدم إقامة أي مباريات وتأجيل مباريات الجولة الأخيرة من تصفيات الصعود للدوري المحلي، وهو ما يجعل احتمال تأجيل أو إلغاء الدوري الليبي الذي من المقرر انطلاقه الشهر المقبل واردا.
وأضاف “يعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن إيقاف كافة اجتماعاته خلال هذه الأيام تضامنا مع ضحايانا وشهدائنا في منطقة الجبل الأخضر ودرنة”.
وأثر القرار الأخير بشكل مباشر على الفرق الليبية الثلاثة المشاركة ببطولتي أفريقيا للأندية، إذ أجبرت على اللعب خارج ملاعبها في المباراتين (الذهاب والإياب)، وذلك يعطي ميزة أكبر للفرق المنافسة، بل إن أحد هذه الفرق وهو الهلال سيلعب مع منافسه الرواندي على ملعب الأخير في المباراتين.
وبناء على خطاب من الاتحاد الليبي قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، تأجيل مباراة أهلي بنغازي وأسيك ميموزا بطل ساحل العاج في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا لمدة 24 ساعة، ونقلها من بنغازي إلى الملعب الأولمبي بمدينة سوسة في تونس الاثنين الماضي.
ورغم أن أهلي بنغازي نجح في تخطي فريق أنيمبا النيجيري -المتوج بلقب البطولة مرتين- في الدور التمهيدي الأول، فإنه تأثر باللعب خارج ملعبه مقابل حصول منافسه على ميزة إضافية حقق بفضلها التعادل السلبي في لقاء الذهاب، وهو ما يرجح كفته في مباراة الإياب مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل على ملعبه.
أما في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، فقد نقلت مباراة فريق أبو سليم الليبي مع كامبالا سيتي الأوغندي إلى ملعب حمادي العقربي برادس التونسية، في ذهاب دور الـ32 ونجح أبو سليم في حسمها لصالحه 3-1 الأحد الماضي.
الهلال أكثر المتضررين
وكان فريق الهلال أكثر الفرق الليبية التي تضررت من الكارثة، إذ كان من المقرر أن يواجه رايون سبورت الرواندي في ذهاب دور الـ32 للكونفدرالية الأفريقية يوم الجمعة الماضي على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، وهو ما لم يحدث بسبب قرار عدم إقامة المباريات في ليبيا.
ويقول محمد عودة المدرب المصري لفريق الهلال الليبي للجزيرة نت إن الفريق الرواندي كان قد وصل بالفعل إلى بنغازي قبل قرار عدم إقامة المباريات في ليبيا، ورفض مقترحا بلعب المباراة في تونس أو مصر، وتمسك بلعب المباراتين في رواندا على ملعبه ووسط جماهيره.
ويضيف عودة -لاعب المنتخب المصري ونادي المقاولون العرب السابق- أن اتحاد الكرة الأفريقي أقر طلب رايون سبورت وسيتجه الهلال إلى رواندا غدا الخميس لأداء مباراة الذهاب يوم الأحد القادم والعودة يوم الجمعة التي تليه، وهو ما يعطي أفضلية نسبية لمنافسه.
يذكر أنه نتيجة لبعد المسافة بين بنغازي (الشرق) وطرابلس (الغرب) التي تقدر بأكثر من ألف كيلومتر يقام الدوري الليبي الممتاز بنظام المجموعتين تمثل مجموعة فرق الشرق والأخرى الغرب، وتتأهل أول 3 فرق في كل مجموعة لدورة سداسية تقام في أي دولة، علما بأن آخر 3 نسخ أقيمت في تونس ويكون الفائز فيها هو البطل الذي يتأهل مع وصيفه إلى دوري أبطال أفريقيا، في حين يشارك الثالث والرابع في الكونفدرالية الأفريقية.