اخبار العالماخبار فلسطين

اسرائيل تنهار والجيش يهرب..24 ساعة حتى الحرب الكبرى

ان اسرائيل تنهار بعد ان هرب الجيش الاسرائيلي من المقاتلين الفلسطينيين في ظل فشل استخباراتي فضيع…لكن القادم اعظم بكثير.

خلال ايام قليلة اصبحت اسرائيل في وضع لم تكن فيه من قبل، وذلك اثر هجوم جزء بسيط من محور المقاومة عليها، مما ادى الى تسائلات حول كيفية تمكن حماس من اختراق جميع دفاعات اسرائيل جواً و براً وبحراً، وكيف لم يتمكن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي من رصد الهجوم قبل فواته.

حتى ان قوة الصدمة جعلت العديد من الاسرائليين يحملون كافة المسؤولية على حكومة نتنياهو، بينما هرع العديد من الناس في تل ابيب الى مطار للهروب قبل فوات الأوان.

ولكن اخر الأحداث السياسية والعالمية لا تنبؤ الى بحرب اعظم، فالولايات المتحدة اعلنت عن انها سترسل دعماً فورياً لاسرائيل، بينما حذرت جماعة حزب الله الولايات المتحدة انها ستدخل الحرب بشكل كامل هي الاخرى اذا ما تم ارسال دعم لاسرائيل.

من ناحية اخرى هددت الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية، بأنها سوف تهجم بطائراتها على مواقع حزب الله في لبنان اذا ما تدخلت في الحرب.

وهذا ان دل على شيء فانه يدل على ان الحرب ستصبح اكبر مما هي عليه، لأنه في حال وقوع هذا السيناريو، فان كل دول المقاومة ستدخل هذه الحرب التي لن تتوقف الا بهلاك احدى الطرفين.

فشل المخابرات الاسرائيلية

اسرائيل تنهار
اسرائيل تنهار

لا شك بأن فشل الاستخبارات الاسرائيلية هي اولى الأسباب التي جعلت اسرائيل تنهار ، اليكم بعضاً من اهم التعليقات على هذا الموضوع.

يقول رافائيل ماركوس، وهو باحث في قسم دراسات الحرب في كينجز كوليدج لندن: “لا شك في أن حجم ونطاق هجوم حماس هذا يشير إلى فشل استخباراتي ضخم من جانب الجيش الإسرائيلي ووكالة الأمن الداخلي الشاباك”.

يؤكد جيك ويليامز، وهو هكر سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية وعضو هيئة تدريس حاليًا في معهد أمن الشبكات التطبيقية، أنه عندما يكون لديك خرطوم من المعلومات الاستخباراتية يتدفق من مجموعة متنوعة من المصادر، وعندما يكون الجو مشحونًا مثل الجو بين إسرائيل وفلسطين، فإن التحدي هو تنظيم المعلومات وتحليلها، وليس جمعها.

يقول ويليامز: “الاستخبارات في بيئة مثل إسرائيل لا تعني العثور على إبرة في كومة قش، بل تعني العثور على الإبرة التي ستؤذيك في كومة من الإبر”. “بالنظر إلى عدد أعضاء حماس المشاركين في الهجوم، انا واثق بأنه هناك دائمًا اعضاء في حماس وغيرها يتحدثون عن خطط للهجوم على الجيش الإسرائيلي. لذا لا يمكن لإسرائيل الرد بالقوة على كل تهديد، حتى كل تهديد موثوق، وهذا على الأرجح أسوأ للأمن.”

ما الذي جعل اسرائيل تنهار هكذا؟

اسرائيل تنهار

في الذكرى الخمسين لحرب السادس من اكتوبر، فوجئ الجيش الإسرائيلي مرة أخرى بهجوم حماس المنسق على الأرض والبحر والجو.

حيث أطلقت حماس آلاف الصواريخ على إسرائيل وتسللت إلى المدن والقرى والمستوطنات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل واختطاف المئات.

مثل هذا الهجوم فشلا أمنيا واستخباراتيا هائلا أدى إلى واحدة من أحلك الأيام في تاريخ اسرائيل، والتي بامكانها ان تتحول بسهولة الى انهيار اسرائيل.

لسنوات، حذر المستوطنين في المنطقة الحدودية مع غزة حكومة إسرائيل من ضعفهم الأمني، ولكن دون جدوى. اليوم، لا يشعر بالضعف فقط أولئك الذين يعيشون بالقرب من غزة، ولكن الشعب الإسرائيلي بأكمله. في حين أن الأضرار المادية واضحة وصعبة الفهم، فإن التأثير النفسي سيستمر لفترة طويلة.

لمدة أشهر، كان التصور في إسرائيل هو أن اهتمام حماس بكسر الجمود في غزة قد انخفض.

ولكن بدلاً من ذلك، ضربت حماس إسرائيل بينما هي منقسمة بشدة، بعد شهور من الاحتجاجات على محاولات رئيس الوزراء نتنياهو إضعاف القضاء والنظام الديمقراطي بشكل عام، مما أضر باستعدادها العسكري. وهو السبب الرئيسي الذي بدأ وتيرة انهيار اسرائيل.

ما تظهره الهجمات هو أن جهود تطبيع علاقات إسرائيل مع جيرانها لا يمكن أن تتم بمعزل عن القضية الفلسطينية التي ستظل عامل زعزعة خطير لهذا الملف. كما أنها درس مرير لإسرائيل بأن أمنها لا يمكن ضمانه بدون ارجاع حق الفلسطينيين.

المخابرات الامريكية تغسل يدها من الهجوم

المخابرات الامريكية

تشير الهجمة المفاجئة لحماس على إسرائيل إلى فشل استخباراتي كبير حيث يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لم تكن على دراية بتسلل مقاتلي حماس عبر الحدود الجنوبية وإطلاق آلاف الصواريخ.

ان انهيار اسرائيل ليس فقط بسبب فشل الاستخبارات الاسرائيلية، بل ان المخابرات الامريكية ايضاً لم يكن لديها ادنى فكرة.

حيث قال خبراء ومسؤولون استخباراتيون سابقون إن هجوم حماس الجوي والبري والبحري أثار أيضًا تساؤلات حول سبب عدم ملاحظة وكالات الاستخبارات الأمريكية له.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير: “لم نكن نتتبع هذا الأمر”. واضاف “إنه إذا كان الإسرائيليون يعلمون أن هناك هجومًا وشيكًا، فإنهم لم يشاركوه مع واشنطن.

بينما وصف مارك بوليروبولوس، الذي عمل لمدة 26 عامًا في وكالة المخابرات المركزية انهيار اسرائيل بأنه 11 سبتمبر إسرائيل. وقال”لم يحدث مثل هذا الفشل الاستخباراتي الكارثي منذ عام 1973″.

واضاف بوليروبولوس: “يكاد يكون من غير المعقول كيف أنهم فوتوا هذا، لطالما كانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تُعتبر من بين الأجهزة الأكثر كفاءة في العالم، مع مجموعة من المعلومات الاستخباراتية البشرية والتنصت وغيرها من الوسائل التقنية التي تغطي الضفة الغربية وغزة”

اسرائيل تنهار
اسرائيل تنهار

وقال ايضاً أنه من غير الواضح لماذا لم تر وكالات الاستخبارات الأمريكية وكذلك الدول العربية الصديقة مثل مصر والأردن وقطر والسعودية الهجوم قادماً.

قال ديفيد فريدمان، الذي كان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في إدارة ترامب: “خلال الأربعين عامًا أو أكثر التي أتابع فيها إسرائيل بطريقة أو بأخرى، لم أر قط حدوث ذلك. لم أر قط الحدود تنتهك بهذه الطريقة. عادةً، حتى لو اقترب شخص واحد من غزة من الحدود، يتم اعتراضه وتحييده قبل فترة طويلة من أن يتمكن من فعل أي شيء. هذا شيء لم أره من قبل. إنه بالطبع فشل استخباراتي كبير “.

قال مسؤولون أمريكيون إن التقييمات الأولية تشير إلى أن توقيت هجوم حماس كان مرتبطًا بعلامات على أن صفقة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على وشك أن تُبرم. كما قالوا إن الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973 العربية الإسرائيلية ربما كانت عاملاً أيضًا.

في أعقاب الهجوم، قالت حماس وحزب الله إن الهجوم يمثل تحذيرًا لأي دولة مسلمة تسعى إلى تحقيق السلام مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم حماس إبراهيم حمد على قناة الجزيرة إن الهجوم هو “رسالة مطلقة” للدول الإسلامية التي تسعى إلى التطبيع مع إسرائيل. وحثهم على تطهير أنفسهم من هذا “العار العظيم”.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى