قصف يستهدف مأرب والخارجية الأميركية تؤكد الضغط على الحوثيين للقبول بالحوار
دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى رفع القيود عن الموانئ
التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ومطار صنعاء لتخفيف الأزمة
الإنسانية المحتدمة في البلاد، وتضغطان كذلك على الحوثيين
للموافقة على وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
سقط قتلى وجرحى جراء قصف نفذه الحوثيون على وسط مدينة
مأرب مساء اليوم الخميس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية، في
حين قالت الخارجية الأميركية إن الهجوم تهديد للوضع الإنساني.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر محلية وطبية في محافظة
مأرب (وسط اليمن) قولها إن القصف أسفر عن مقتل 8 من المدنيين
وجرح 27 آخرين في حصيلة أولية.
وذكرت المصادر أن الحوثيين نفذوا قصفا متتاليا على مدينة مأرب
بصاروخين باليستيين وطائرتين مسيرتين مفخختين، استهدف مسجدا في حي سكني وسط المدينة أثناء أداء الصلاة مغرب وسجنا للنساء في إدارة شرطة محافظة مأرب، وفقا للوكالة.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الضحايا نساء وأفراد بالطواقم الطبية وأن 4 سيارات إسعاف تضررت جراء القصف.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن هجوم الحوثيين على مأرب تهديد للوضع الإنساني، وقد يؤدي لمزيد من التصعيد في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أنه لا يمكن حل الأزمة الإنسانية في اليمن إلا باتفاق سلام.
ضغوط على الحوثيين
وأوضحت الخارجية أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الحوثيين، بما في ذلك العقوبات، حتى العودة إلى الحوار.
وأضافت أن الوقت قد حان لأن يقبل الحوثيون وقف إطلاق النار، وأن تستأنف جميع الأطراف المحادثات السياسية.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام حوثية إن قوات التحالف شنت 26 غارة على مناطق في محافظات صعدة ومأرب وحجة.
وكانت مصادر محلية يمنية ذكرت -في وقت سابق اليوم- أن انفجارات وقعت في مقر معسكر “الفرقة الأولى-مُدرّع” بالعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ونفى التحالف مسؤوليته عنها.
وأضافت المصادر ذاتها أن أعمدة دخان تصاعدت من المكان عقب الانفجارات التي لا يُعرف سببها، بينما شوهدت سيارات إسعاف وعربة إطفاء تتوجه إلى المكان.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى رفع القيود عن الموانئ التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ومطار صنعاء لتخفيف الأزمة الإنسانية المحتدمة في البلاد، وتضغطان كذلك على الحوثيين للموافقة على وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
وتربط الرياض والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية رفع الحصار بالتوصل إلى اتفاق هدنة، وهو شرط يرفضه الحوثيون
وأرسلت عُمان -وهي داعم أساسي في المنطقة لجهود السلام في اليمن- هذا الأسبوع وفدا إلى صنعاء للضغط على المسؤولين الحوثيين بغية التوصل إلى اتفاق سلام.