بدأ الهجوم على رفح بمقتل 12 شخص وحماس تتوعد الاحتلال
بدأ الهجوم على رفح: سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي في قطاع غزة، مما أدى إلى قطع طريق حيوي للمساعدات الإنسانية وملاذ محتمل للمدنيين من هجوم على المباني.
اعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه سيطر على المعبر الحدودي الذي يربط القطاع المحاصر بمصر.
يُنظر إلى إغلاق الممر الحيوي وتمركز الدبابات في المدينة الجنوبية على أنه دليل على تصميم إسرائيل على المضي قدمًا في الهجوم على رفح على الرغم من محادثات الهدنة الجارية.
كما قال الجيش الإسرائيلي إن اللواء 401 دخل معبر رفح في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ليغلق بذلك طريقا حيويا لدخول المساعدات إلى غزة وأي مدنيين قادرين على الفرار من القتال إلى مصر.
ادعى الجيش أن المعبر “يستخدم لأغراض إرهابية”، زاعما أن هجوم حماس بقذائف الهاون يوم الأحد على معبر كرم أبو سالم، والذي لا يزال مغلقا، انطلق من المنطقة المجاورة. إلا أنها لم تقدم أدلة حتى الآن.
وجاءت العملية وسط هجوم ليلي على الأجزاء الشرقية من المدينة. وقصفت الطائرات الحربية منازل سكنية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل.
بينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قصف العديد من مواقع حماس في شرق رفح، مما أسفر عن مقتل نحو 20 مقاتلا.
اعترف متحدث باسم سلطة المعابر الفلسطينية لوكالة أسوشيتد برس للأنباء بأن القوات الإسرائيلية سيطرت على المعبر وأغلقته في الوقت الحالي.
يأتي الهجوم على رفح بعد ساعات من إعلان حماس أنها وافقت على شروط اتفاق التهدئة الذي توصل إليه الوسطاء.
ومع ذلك، تحت ضغط شركاء الائتلاف القوميين المتشددين الذين طالبوا بشن هجوم كامل على رفح، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد للمضي قدماً بغض النظر عن ذلك.
ثمن الهجوم على رفح
أفاد طارق أبو عزوم من رفح أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية توغل في الجانب الشرقي من رفح، وقع خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار مع مقاتلي حماس وسط حملة قصف مكثفة، كان الهدف الرئيسي منها هو السيطرة على المعبر.
وقال إن السيطرة الإسرائيلية على الموقع الحدودي مدمرة، لأن الفلسطينيين لن يتمكنوا بعد الآن من مغادرة المنطقة”.
وعلى الرغم من التحذيرات العاجلة من أقرب حلفائها من أن الهجوم على رفح يهدد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين، إلا أن إسرائيل تصر على أن خططها ستسمح لها بتطهير رفح والمضي قدماً لمهاجمة قيادة حماس ومقاتليها هناك.
من جانبه قال جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، للصحفيين يوم الثلاثاء: “لقد بدأ الهجوم على رفح ، على الرغم من كل طلبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجميع يطلب من نتنياهو عدم الهجوم”.
وأضاف: “أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا، لا توجد مناطق آمنة في غزة”.
أثارت القوات الإسرائيلية حالة من الذعر يوم الاثنين عندما أمرت 1.4 مليون فلسطيني أو نحو ذلك في رفح بالإخلاء.
كما ان الأشخاص الذين لجأوا إلى رفح، وسط ظروف سيئة مع القليل من المأوى أو الغذاء أو الدواء، ليس لديهم مكان للذهاب إليه.
بعد الهجوم على رفح والسيطرة على المعبر، اعلنت مصادر من ثلاث وكالات إغاثة إنسانية لوكالة رويترز للأنباء، إن شحنات المساعدات توقفت بسبب إغلاق المعبر.
المصدر: رويترز + رأي الخليج