اخر تفاصيل سقوط مروحية الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي
اليكم اخر تفاصيل حادثة سقوط مروحية الرئيس الايراني التي كانت تقل الرئيس في محافظة أذربيجان الشرقية
بعد بضع دقائق من الساعة 7 صباحًا يوم 20 مايو 2024، هبطت الطائرة التي كانت تقل الرئيس الايراني والوفد المرافق له في مطار الشهيد مدني في تبريز. وبعدها مباشرةً، استقل الرئيس والوفد المرافق ثلاث مروحيات غادرت المطار لزيارة الطريق الرابط بين إيران وأذربيجان المعروف باسم ممر أرس في محافظة أذربيجان الشرقية. وبعد 40 دقيقة من الطيران، هبطت المروحيات في حوالي الساعة 8 صباحًا بالقرب من قرية كلاله، التي تبعد حوالي 160 كيلومترًا عن تبريز.
لإعداد تقرير حول بناء الطريق الرابط والتحدث مع السكان، توقف الرئيس الايراني لمدة نصف ساعة في المنطقة وأجرى آخر مقابلة له مع الإذاعة. ثم انطلق حوالي الساعة 9 صباحًا باتجاه سد قيز قلعة سي، حيث قطعوا مسافة 60 كيلومترًا، ووصلوا إلى موقع السد في الساعة 10:10 صباحًا لافتتاح السد.
كانت مراسم افتتاح سد قيز قلعة سي هي الحدث الرئيسي في هذه الزيارة، وفي هذا الوقت التقى آية الله سيد إبراهيم رئيسي مع علييف والوفد المرافق له. وبابتسامة قال: “لا نعرف ماذا يقول الأتراك، ولكننا نقول إن الماء يجلب النور، ونأمل أن يجلب هذا الماء النور لكل من الحكومتين والشعبين”.
بعد افتتاح السد، أقيمت صلاة الجماعة بإمامة آية الله آل هاشم، وفي هذا الوقت تحدث الرئيس الشهيد مع المواطنين الحاضرين في المنطقة. ونظرًا لضيق الوقت، تقرر عدم العودة إلى تبريز بالسيارة، لأن المسافة بين السد وتبريز تبلغ حوالي 245 كيلومترًا وتستغرق حوالي أربع ساعات بالسيارة.
أقرب مطار عملي إلى السد كان مطار بارس آباد الذي يقع على بعد 120 كيلومترًا من السد، مما يتطلب ساعتين للوصول إليه.
الساعة 13:10 بداية النهاية
في الساعة 13:10، أقلعت ثلاث مروحيات باتجاه تبريز، وكان من المقرر أن يكون مقصدها مصفاة تبريز مع مدة طيران متوقعة قدرها ساعة و10 دقائق. كان الطقس في هذا الوقت غائمًا نسبيًا ولكن لم تكن هناك أمطار، وفقًا للتوقعات الجوية.
لكن بعد نصف ساعة من الطيران، وفي حوالي الساعة 13:40، واجهت المروحيات كتلة من السحب بالقرب من منجم النحاس في سونغون. وأمر قائد الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس بأن ترتفع المروحيات لتجاوز السحب. وصعدت المروحية التي كانت تقل رئيس مكتب الرئيس فوق السحب، والتقط إسماعيلي، رئيس المكتب، صورة من فوق السحب. لكن بعد 30 ثانية من الطيران فوق السحب، أدرك الطيار في المروحية الأخرى أن المروحية الرئيسية التي كانت تقل الرئيس قد اختفت، وفشلت كل محاولات الاتصال بها.
عند الساعة 14:00، قررت المروحيتان الأخريان الهبوط في منطقة منجم النحاس في سونغون، وتم إرسال فريق للبحث عن المروحية المفقودة. نجحت محاولات الاتصال بالمروحية المفقودة، حيث تم الرد على مكالمة هاتفية من قبل آية الله الشهيد آل هاشم في الساعة 14:18. وسأل محرابيان، وهو عضو آخر في الوفد، عن حالة الرئيس وبقية الركاب. لكن لم يكن بالإمكان تحديد الموقع بدقة باستخدام محطة بي تي إس واحدة، مما جعل منطقة البحث تحدد بين قريتي أوزي وطويل، وبدأت عمليات البحث في عدة جبهات من هناك.
البحث عن الرئيس الايراني
أفاد بعض سكان القرى المحيطة بورزقان أنهم سمعوا صوت المروحية وشاهدوها، بينما لم يرها آخرون. وقال أحد سكان القرية إن المروحية الصفراء كانت في المقدمة، ولكن بسبب الضباب الكثيف لم يعد يُرى بعد قرية أوزي، ولم يسمعوا أي صوت لانفجار.
بعد ثلاث ساعات من اختفاء المروحية، غطى الضباب الكثيف المنطقة، وبدأت الأمطار وفقًا للتوقعات الجوية.
مع حلول الليل، وبسبب القرب من مكان الحادث والسرعة في العمل، تم إرسال طائرة بدون طيار من تركيا إلى المنطقة وحددت نقطة كحادثة محتملة، ولكن بعد البحث تبين أن المعلومات غير صحيحة.
بعد 14 ساعة من البحث، حددت الطائرات الإيرانية الصغيرة موقع الحادث في الساعة 5:30 صباح يوم الاثنين، وأرسلت أولى الصور التي أظهرت أن المروحية تحطمت بين قريتي أوزي وطويل، واستشهد جميع الركاب.
بدأت التحقيقات الفنية في صباح يوم الاثنين، ووفقًا للنتائج المعلنة، لم تخرج المروحية عن المسار المحدد وكانت على اتصال بالمركز حتى حوالي دقيقة ونصف قبل الحادث. ولم تكن هناك علامات على إصابة المروحية بأي طلقات نارية، ولم يظهر أي أمر مشبوه في المحادثات مع برج المراقبة.
ولا تزال لجنة خاصة من الأركان العامة للقوات المسلحة تحقق في تفاصيل الحادث لتحديد السبب الدقيق لسقوط المروحية.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج