خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة
رام الله- قال الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية، إن إسرائيل فشلت في تقدير إمكانيات المقاومة الفلسطينية ولن تستطيع الاستمرار في احتلال غزة.
وأضاف الخبير بالشؤون الأمنية والإستراتيجية -في حوار مع الجزيرة نت- أن إسرائيل، ورغم حالة الاستعلاء والغرور المعتمد على التدمير، لم يكن لديها معلومات استخبارية ولا تقديرات مهنية فيما يتعلق بقدرات المقاومة في قطاع غزة والأنفاق.
وأوضح أنه رغم الدمار والإبادة الجماعية، فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة بما يتعلق بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية، ولم تستطع استرداد أسراها، ولن تجد في المستقبل من يتعاون معها.
على الصعيد السياسي، قال الخبير الأمني إن فلسطين حققت إنجازات دولية بمحاصرة دولة الاحتلال حتى أصبحت منبوذة وعبئا على حلفائها، وأفشلت اندماجها في المنطقة.
وخلص المصري إلى أن “هزيمة المشروع الصهيوني تتطلب وحدة فلسطينية داخلية في الميدان والسياسة”.
وفيما يأتي نص الحوار كاملا:
-
العناوين الجانبية اخفاء
بداية، تقترب الحرب على غزة من نهاية شهرها التاسع، ما قراءتك لمجرياتها وأهدافها؟
ما زالت الحرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني منذ 268 يوما كإبادة جماعية سواء في غزة، أو الضفة حيث التعديات والتغول على شعبنا والاستيطان ومصادرة الأراضي والإعدامات والتوغلات والاعتداء على المقدسات والأسرى وتجويعهم.
بالتالي نحن كشعب فلسطيني نتعرض لحملة تستهدف ضرب الهوية الوطنية. ونحن لا نشعر أن الحرب موجهة ضد الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، ولا ضد قطاع غزة بل ضد كل الشعب.
كما ثبت أن هذه المعركة هي معركة كل الشعب الفلسطيني من القيادة السياسية حتى أصغر طفل، بهدف تدمير كل تاريخنا وإنجازاتنا في المرحلة السابقة.
المؤشرات تقول إنه بعد 268 يوما من الحرب لم تستطع قوات الاحتلال -بدعم ومشاركة أميركية إلى جانب ألمانيا وبريطانيا والتجسس الجوي الفرنسي- حسم المعركة ميدانيا، ولم نر صورة الفلسطيني الذي يرفع الراية البيضاء أو يستسلم أمام الاحتلال، وهذا مؤشر مهم جدا إلى أن شعبنا ما زال صامدا وباقيا.
نحن اليوم أمام جريمة كبرى راح ضحيتها 37 ألفا و834 شهيدا و68 ألف جريح، ونحو 10 آلاف معوق، و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وعدد غير معروف في الأنفاق، ومع ذلك ما زالت المعركة مستمرة.
في غزة جرى تدمير 70 إلى 75% من البنية التحتية وكل سبل الحياة، وهناك من تهجر 5 مرات داخل القطاع. وفي الضفة أيضا تجاوز عدد الشهداء حاجز الـ550، وهناك نحو 9380 معتقلا ما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
رغم كل ذلك، لم تستطع قوات الاحتلال تنفيذ أي من أهدافها المعلنة بما يتعلق بالقضاء على حركة حماس والفصائل الفلسطينية سلطويا وعسكريا، ولم تستطع استرداد أسراها ولن تجد في المستقبل من يتعاون معها في حكومة مدنية تحت أي مسمى من المسميات.
استطعنا أن نعزل السياسة الإسرائيلية ونضرب سرديتها وروايتها القديمة الكاذبة التي تقول دائما إنهم أصحاب المظلومية، وأصبحنا نطاردهم على الصعيد القانوني، وقريبا ستكون قياداتهم مطلوبة للإنتربول.
-
وإلى متى ستستمر الحرب بتقديركم؟
إن لم يكن هناك اتفاق يسفر عن وقف شامل لإطلاق النار -وليس هدنة مستدامة، كما تريد أميركا وإسرائيل- وانسحاب كامل ورفع للحصار عن قطاع غزة وفتح لكل المعابر لإدخال المساعدات وأفق سياسي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، ستبقى المعارك مستمرة لأجيال قادمة.
نحن تحت الاحتلال منذ 57 عاما، وتعرضنا للتهجير منذ 75 عاما، والمعركة لم تبدأ في 7 أكتوبر، هذه معركة الشعب الفلسطيني بكل ما يملك من وسائل.
-
قلت إن الحكومة الإسرائيلية لم تتمكن من تحقيق أهدافها، لماذا لم تتمكن من حسم المعركة طوال الشهور الماضية؟
طالما سمعنا أن إسرائيل دولة لا تهزم وجيشها لا يقهر، وأن الموساد يده طويلة، لكن ثبت في 7 أكتوبر أنها دولة فاشلة استخباريا وعسكريا وسياسيا.
أعتقد أن الفشل مرده إلى حالة الاستعلاء والغرور المعتمد على التدمير. لقد تفاجؤوا بأنه ليس لديهم معلومات استخبارية جيدة ولا تقديرات مهنية وفيما يتعلق بقدرات المقاومة في قطاع غزة والأنفاق وحجمها وطولها وإمكانياتها ومكان تواجدها، وبنفس الوقت الإرادة التي يتمتع بها أبناؤنا الذين يقاتلون حفاة الأقدام في بعض الأحيان.
بالتالي كانوا يعتقدون أنها نزهة لأسبوع أو شهر ثم يحسمون المعركة، وهكذا أميركا أيضا وقيادات العالم المنافق ممن هبوا في 8 أكتوبر/تشرين الأول، وسارعوا إلى تل أبيب وبينهم أنتوني بلينكن الذي قال عن نفسه إنه يهودي في تعبير عنصري من وزير خارجية أكبر دولة في العالم، والرئيس جو بادين الذي قال عن نفسه إنه صهيوني، وقدموا كل ما تحتاجه إسرائيل.
لكنهم فوجئوا بقدرات الفصائل وصمود شعبنا الذي رفض التهجير، والقرار السياسي للقيادة الفلسطينية التي رفضت التهجير، ودعم مصر والأردن في موقف مشرف، وكذا المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية حتى أفشلنا التهجير القسري.
مع ذلك، هناك تخوف من التهجير الطوعي إذا لم يتم تعزيز صمود أبناء شعبنا بعد وقف إطلاق النار وتثبيته في أرضه وإيوائه بشكل سريع وإغاثته، وهذا يتطلب وحدة الموقف السياسي الفلسطيني.
أبو عبـ.ـيدة يقول إن جيش العدو يسوق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي، ويعلن عن أسر وقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال عملية مركبة عصر السبت شمال قطاع غزة، حيث استدرجوا قوة إسرائيلية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا
للمزيد: pic.twitter.com/7dWfe1vOaR
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 25, 2024
-
ماذا عن مكانة إسرائيل الدولية وفي المقابل مكانة فلسطين بعد 7 أكتوبر؟
على الصعيد السياسي أنجزنا الكثير جدا، وحاصرنا سياسة دولة الاحتلال التي أصبحت منبوذة وعبئا على حلفائها الدوليين إن كان على الصعيد القانوني أو السياسي والأخلاقي والعسكري.
كان الحديث يدور عن منظومة أمنية في المنطقة تشترك فيها دولة الاحتلال بل تقودها، والآن فشل هذا المشروع، لأنه ثبت ضعف هذه الدولة بعد سيطرة 1300 شاب خلال ساعات على مساحة جغرافية ضعف مساحة قطاع غزة، وضربوا العمل الاستخباراتي بما فيها الوحدة 8200.
رأينا كيف أن الاحتلال لا يتحمل معركة في عدة جبهات ولا حتى في جبهة واحدة.
ثبت الآن أن إسرائيل لا تستطيع أن تحمي نفسها، وأن الدولة التي صنعها الغرب لحماية مصالحه أصبحت بحاجة لأن تأتي الولايات المتحدة إلى المنطقة من أجل حمايتها.
اليوم أصبحت 149 دولة تعترف بفلسطين، وذهبنا باتجاه محكمة العدل الدولية التي تطارد قيادات الاحتلال تحت عنوان الإبادة الجماعية التي يمارسونها. كما أن المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية طالب المحكمة بإصدار أمر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غلانت، ومزيد من الأسماء ستطالها الملاحقات.
على الصعيد السياسي أنجزنا الكثير، ومنه التحول في الرأي العام العالمي في اتجاه دعم قضيتنا الوطنية، كنتيجة لصمود شعبنا والدم الذي قدمناه، وبات حلفاؤنا الدوليون يعرفون تماما أن هذه الدولة المجرمة هي المعتدية، وأنه آن الأوان لأن ينتهي الاحتلال، وتقوم دولة فلسطينية ليعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
وهذا ما تحدث به الرئيس أبو مازن بالأمم المتحدة عندما قال “واهم من يعتقد أنه من الممكن أن يكون أمن واستقرار بالمنطقة دون أن تكون دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وحل عادل للاجئين”.
كذلك، فإن العرب اليوم متفقون على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار ومن ثم مسار سياسي يؤدي لقيام دولة فلسطينية، ودون ذلك لن يكون تطبيع، ومن طبع إما تراجع أو يتردد ويحمل الاحتلال مسؤولية تعقيد الوضع في المنطقة وجرها لحمام دم.
-
تعهد نتنياهو بسحق حماس سلطويا وعسكريا، ماذا كانت النتيجة؟
يرد عليه خبراء أمنيون إسرائيليون. بالأمس صرح قائد اللواء 12 في قطاع غزة بأن تصريحات نتنياهو “ذر للرماد في العيون، وأن المقاومة أصبحت قادرة على قراءتنا وتعرف تماما سلوكياتنا وتعرف كيف تخرج لقتالنا”.
أيضا إسحق بريك مراقب الدولة السابق صرح بأن كل ما يقال في الإعلام كاذب، وأنه على اتصال بالقيادة العسكرية داخل غزة، الذين يقولون إنهم لا يرون فصائل، إنما أفرادا يخرجون من الأنفاق ليقتلوهم ويدمروا آلياتهم ثم يختفون.
وقال بعضهم أيضا إن تدمير الأنفاق يحتاج أسابيع ثم 6 أشهر، والآن يتحدثون عن سنتين. وبالتالي هذا الصراع سيستمر طويلا.
من هنا فإنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على الشعب الفلسطيني أن يرفع الراية البيضاء، وسيفشل نتنياهو داخل قطاع غزة والضفة وستكون نهايته بعد وقف إطلاق النار إما السجن وإما الشارع.
-
ما فرص اتساع الحرب في المنطقة؟
كثير من دول العالم لا ترغب في اتساع الحرب، في نفس الوقت أعتقد حتى الاحتلال لا يستطيع الإقدام عليها، إلا إذا شعر نتنياهو أن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى سقوط حكومته ثم الذهاب للتحقيقات.
نذكر هنا بما قاله إسحق بريك لنتنياهو في 3 لقاءات متتالية أثناء الشهور الأولى للحرب بأنه لا يوجد لديهم جيش بري يستطيع أن يدخل في معركة، لا متعددة الجبهات ولا جبهة واحدة.
لقد قلص الاحتلال من أعداد الجنود واعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لكن هذا ينفع في حرب كلاسيكية: جيش مقابل جيش، أما في مواجهة غير متناظرة بين جيش نظامي وقوات مسلحة بعيدة عن الهيكلية فهذا غير ممكن، لأنها حرب استنزاف ووبال على الجيش، وبالتالي من المستبعد فتح جبهة أخرى في لبنان.
أضف إلى ما سبق أن لبنان يتمتع بأفضليات بينها عمق جغرافي من حيث المساحة أكبر من غزة، وعمق جغرافي في سوريا والعراق وامتدادات أخرى، إضافة إلى الإمكانيات والقدرات المتقدمة عن الفصائل في غزة.
أعتقد أن التلويح بالحرب في الشمال هدفه استعادة الردع الذي يفقده الجيش منذ 7 أكتوبر.
-
ما الشكل الذي ستنتهي عليه الحرب بتقديركم، صفقة وانسحاب أم احتلال؟
احتلال طويل غير ممكن، وطالما هناك جندي واحد في أرض قطاع غزة ستكون حرب العصابات موجودة تستنزفه، وسيجد نفسه مضطرا لوقف إطلاق النار العلني أو سحب القوات والدخول إلى المرحلة التالية والتي يسميها “ج”، بحيث ينسحب من المدن ويبقى في شريط حدودي وما يسمى محور نتساريم ومحور فيلادلفيا.
لكن هذا الخيار أيضا فيه تثبيت لبعض القوات على الأرض ويزيد خسائرها، وبالتالي لن يبقى لدولة الاحتلال أي جندي في قطاع غزة دون قتله ومطاردته.
مظاهرة في مدينة مانشستر البريطانية يقودها أطفال تضامنًا مع أطفال غزة ضد مجازر الاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/YJ3KY928Xo
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) July 1, 2024
-
اليوم التالي للحرب سؤال الكثيرين.. هل ينجح الاحتلال في تشكيل إدارة محلية؟ وماذا عن دور السلطة المستقبلي في القطاع؟
بالنسبة لنا لا وجود لأي جندي إسرائيلي في غزة في اليوم التالي لوقف العدوان، ورفع الحصار. والفلسطينيون هم الذين يقررون شكل الحكم والعلاقات الداخلية.
كما أن منظمة التحرير باتت ممثلا شرعيا ووحيدا أكثر مما كانت قبل 7 أكتوبر بالنسبة لكل الفصائل، وحركة حماس تفهم جيدا أن المنظمة هي عباءة الشعب الفلسطيني، وأنها إذا بقيت تقود غزة منفردة بعد وقف إطلاق النار فلا يمكن إعادة إعمار القطاع، لوجود عالم غربي منافق بينما تسيطر الولايات المتحدة وإسرائيل على المعابر.
إذا كنا جادين، يجب أن نمكن شعبنا من البقاء وتمكينه، يجب أن يكون هناك وحدة موقف فلسطيني وحكومة متوافق عليها فلسطينيا تدير هذا الشأن من إيواء وإغاثة، ثم إعادة الإعمار، ولا بد من أفق سياسي بعد الحرب.
يجب أن يكون لدى حماس رؤية واضحة لمستقبل غزة كجزء من جغرافيا فلسطين التاريخية وليست منعزلة عنها، ويجب أن يكون هناك توافق على كيفية إدارة غزة كما تدار الضفة والقدس.
ومهما طالت المعركة فالنصر لشعبنا قريب إن شاء الله، ونحن على بعد خطوات منه.
-
ما تفسيرك للموقف الأميركي الداعم للحرب؟
الولايات المتحدة تقود العدوان على شعبنا الفلسطيني، وعبر عن ذلك بلينكن وبايدن كما ذكرنا، وهناك 2000 جندي وكبار قادة المارينز وصلوا تل أبيب ويشاركون في مجلس الحرب ويقودون العمليات ويقدمون كل أنواع الأسلحة الذكية والغبية لإسرائيل.
هم يتحدثون عن 240 شحنة وصلت في الـ4 شهور الأولى لدولة الاحتلال، و120 شحنة في الـ4 شهور الثانية، وأمس كان الحديث عن 114 ألف قذيفة. وما زالت طائرات “سي آي إيه” في أجواء القطاع، ومع ذلك نحن صامدون.
الولايات المتحدة وقفت ضد الشعب الفلسطيني تاريخيا وليس من اليوم، وإن كانت بريطانيا أصدرت وعد بلفور فإن الولايات المتحدة هي التي جسدته بالدعم السياسي والمالي والاقتصادي حتى الحقوقي، واستخدمت الفيتو 4 مرات ضد وقف إطلاق النار، ومنعت حصول فلسطين على دولة كاملة العضوية. وحتى قبيل الانتخابات الرئاسية نشهد سباقا في الولايات المتحدة لأجل دعم الاحتلال.
-
ما توقعاتك لمصير منطقة شمال غزة ومستقبل المنطقة العازلة المزمع إقامتها في عموم القطاع؟
أنا من بيت حانون شمالي القطاع التي دمرت وسيعاد إعمارها من جديد، لن يختلف واقع تل السلطان في مدينة غزة شمالا عن حي الشابورة في رفح جنوبا. ستبقى غزة من الشمال إلى الجنوب وحدة واحدة ولن تنفصل جغرافيا.
-
داخليا، ما فرصة نجاح المساعي الصينية للتقريب بين فتح وحماس؟ وما الذي يمنع التقارب الفلسطيني في ظل الحرب؟
إذا أراد الإخوة في حماس إنهاء الانقسام فيمكنهم ذلك في يوم واحد، وليس في الصين إنما عبر الهاتف.
-
ما المطلوب منهم؟
خطوة للأمام، نحن اليوم بحاجة لجسم شرعي يتعاطى معه الإخوة العرب والمجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة.
-
ما هي الخطوة؟
المصالحة لإنهاء الانقسام، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وأن نتفق على حكومة وحدة وتوافق وطني تدير غزة والضفة والقدس في مرحلة انتقالية وتتصل مع المجتمع الدولي حتى نخرج من المأزق.
المطلوب أيضا إعطاء حكومة الدكتور محمد مصطفى فرصة للعمل في غزة من قبل حماس.
إسرائيل لا تريد سلطة ولا حماس ولا فتح، واتخذت إجراءات ضد السلطة، وهناك تلويح بالمزيد نتيجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وتهدد بمعاقبة الرئيس أبو مازن والقيادة التي تحاصرهم سياسيا في العالم في حال صدرت قرارات من محكمة الجنايات الدولية.
لا يمكن أن نهزم المشروع الصهيوني دون وحدتنا الداخلية ومناعتنا الوطنية الداخلية مرورا بوحدة الموقف في الميدان والسياسة.
-
السلطة تواجه تحديات مالية والبعض ذهب للتحذير من انهيارها، ما تصوركم لمستقبلها؟
انهيار السلطة مطلب سموتريش وبن غفير وكثير من إخواننا الفلسطينيين، لكنها إنجاز وطني فلسطيني وجد لإقامة مؤسسات الدولة.
قد تحاصر أو تضعف السلطة لأنهم يريدون سلطة ضعيفة جدا بعيدة عن التأثير السياسي، كما يريدون من حماس أن تبقى في غزة ضعيفة.
رغم كل ذلك وما لديهم من إمكانيات ومقدرات سياسية ومالية وترغيب وترهيب وحرب نفسية لن تجدي في ثني الفلسطيني عن المضي نحو إقامة دولته.