مواضيع أخرى

قمع حرية التعبير في السعودية بشاهدة ايلون ماسك (8 مجالات)

ان قمع حرية التعبير في السعودية امر لا يختلف عليه اثنان، ولكن المعلومة اصبحت عالمية بعد ان خرجت على لسان ايلون ماسك. اليكم التفاصيل.

قمع حرية التعبير في السعودية

كشف إيلون ماسك حقيقة قمع حرية التعبير في السعودية خلال نقاش لفظي بينه وبين الأمير السعودي الوليد بن طلال.

وقع الخلاف بعدما رفض الأمير الوليد عرض الملياردير الأمريكي لشراء تويتر، حيث قال الأمير الوليد إنه لا يعتقد أن العرض المقترح من إيلون ماسك (54.20 دولار) يعكس القيمة الحقيقية لتويتر بالنظر إلى آفاق نموه.

وأضاف الأمير الوليد: “كوني أحد أكبر المساهمين والمستثمرين على المدى الطويل في تويتر، ترفض شركة المملكة القابضة وأنا هذا العرض.”

رد ايلون ماسك

وردّ إيلون ماسك على ذلك قائلاً: “مثير للاهتمام. لدي سؤالان، إذا سمحت. ما هي نسبة ملكية المملكة في تويتر، بشكل مباشر وغير مباشر؟ وما هي آراء المملكة حول حرية التعبير الصحفي؟”

وقد لقي تعليق إيلون ماسك دعماً كبيراً من التغريدات التي أبرزت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و قمع حرية التعبير في السعودية.

غردت منظمة هيومن رايتس ووتش قائلة: “محمد بن سلمان قتل بوحشية الصحفي جمال خاشقجي، فقط لأنه كان يشكل تهديدًا وجوديًا لجيش الروبوتات التابع للمملكة، الذي كان يستخدم للتحكم في الرأي العام السعودي على تويتر.”

كما ردت صحيفة نيويورك تايمز على تغريدة الوليد بن طلال مع إيلون ماسك بمقال سابق من عام 2019، تتهم فيه موظفين سابقين في تويتر، “أحمد أبو عمو وعلي الزبارة”، بالتجسس داخل تويتر لصالح السعودية.

منذ أكتوبر 2015، قام الوليد بن طلال وشركة المملكة بزيادة حصتهما في تويتر إلى 5.2%، مما رفع قيمة حصتهما السوقية إلى أكثر من 3.75 مليار ريال (مليار دولار).

وكان تويتر قد قال إنه سيدرس عرض إيلون ماسك “غير الملزم” لتحديد ما إذا كان بيع الشركة بالكامل سيكون في مصلحة الشركة ومساهميها. وكان رئيس شركة تسلا وسبيس إكس قد اشترى مؤخرًا حصة تبلغ 9.2% من القيمة السوقية لتويتر. وكان من المقرر أن ينضم ماسك إلى مجلس إدارة تويتر قبل بضعة أيام، لكنه تراجع في النهاية.

قمع حرية التعبير في السعودية

في السعودية، يعتبر قمع حرية التعبير قضية حساسة ومثيرة للجدل، حيث تستخدم الحكومة مجموعة من الأساليب للسيطرة على النقاش العام وكبح أي أصوات معارضة أو نقدية.

1. القوانين الصارمة:

السعودية لديها قوانين صارمة تعاقب بشدة أي تعبير عن الرأي يعتبر مسيئًا للحكومة أو للدين. قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية على سبيل المثال، يعاقب أي شخص يقوم بنشر أو تداول محتوى يعتبر “ضارًا” أو “مخلًا بالنظام العام” عبر الإنترنت بالسجن والغرامات الكبيرة.

2. التجسس الرقمي:

هناك تقارير عن استخدام الحكومة السعودية برامج تجسس متطورة لمراقبة النشطاء والمعارضين والصحفيين. مثل قضية جمال خاشقجي، حيث تم اتهام الحكومة باستخدام تقنيات مراقبة لتعقب خاشقجي قبل اغتياله.

3. الاعتقالات والمحاكمات الجائرة:

تم اعتقال العديد من النشطاء والصحفيين وأصحاب الرأي في السعودية بتهم تتعلق بحرية التعبير. هؤلاء الأفراد غالبًا ما يواجهون محاكمات غير عادلة تُعقد في سرية، وقد يتعرضون للتعذيب أو سوء المعاملة أثناء الاحتجاز.

4. السيطرة على وسائل الإعلام:

الحكومة السعودية تسيطر بشكل كامل على وسائل الإعلام التقليدية، وتفرض رقابة صارمة على الصحافة. يتم حظر العديد من المواقع الإلكترونية التي تُعتبر ناقدة للحكومة أو تحتوي على محتوى سياسي حساس. كما يتم توظيف جيوش من الروبوتات الإلكترونية (bots) على وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه النقاش العام والتلاعب بالرأي العام.

5. قمع المعارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي ساحة رئيسية للصراع بين الحكومة والنشطاء. السلطات السعودية تراقب عن كثب هذه المنصات، ويتم استهداف الأفراد الذين يعبرون عن آرائهم بشكل مخالف للخط الرسمي من خلال الاعتقال أو التهديد أو التشويه.

القمع السيبراني

6. قمع حرية التعبير في السعودية وخارجها:

لم يقتصر قمع حرية التعبير على الداخل السعودي فقط، بل امتد إلى الخارج حيث تم استهداف معارضين يعيشون في الخارج. حادثة اغتيال جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 تعد أبرز مثال على ذلك.

7. إسكات النساء والناشطات الحقوقيات:

على الرغم من الإصلاحات المعلنة في حقوق المرأة، إلا أن العديد من الناشطات الحقوقيات اللواتي طالبن بتحسين أوضاع النساء في السعودية تم اعتقالهن وتعرضهن لسوء المعاملة.

8. الاعتداء على حرية التعبير الديني:

تحظر السعودية أي تعبير ديني يخالف التعاليم الوهابية الصارمة. يتم اعتقال ومعاقبة الأفراد الذين يعتنقون أو يعبرون عن معتقدات دينية غير سنية، بما في ذلك الشيعة والإسماعيليون.

بوجه عام، رغم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة، فإن قمع حرية التعبير يبقى أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع السعودي.

بالطبع فان قمع حرية التعبير في السعودية وغيرها من الدول الخليجية التي نعرفها جميعا، ما هي الا جهود لاخفاء عدم كفائة الحكام فيهاـ ولكن الشمس لا تبقى خلف الغيوم.

المصدر: رأي الخليج + accessnow

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى