قال الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الحلف أكمل عملية سحب قواته من أفغانستان، في الوقت الذي أعادت فيه حركة طالبان السيطرة على منطقة بولاية بلخ (شمالي أفغانستان) بعيد تسليم القوات الألمانية قاعدتها بالولاية.
وقال المسؤول الأوروبي إن الحلف سيبقي على تمثيل مدني في أفغانستان لدعم وتدريب القوات الحكومية، وأضاف أن مساعدات الحلف لكابل ستتواصل.
كما حذر قائد قوات حلف الناتو في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر من خطر وقوع حرب أهلية في البلاد، عقب انسحاب قواته المقرر بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال ميلر، في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين بالعاصمة الأفغانية كابل اليوم الجمعة، إن حركة طالبان وسعت
المناطق الواقعة تحت سيطرتها خلال الفترة الأخيرة، في ظل تردي الوضع الأمني في البلاد.
وأضاف أن استمرار الأوضاع الأمنية بهذا الشكل ينذر بحتمية اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، بعد انسحاب قوات الناتو.
وشدد ميلر على أن الحل الوحيد للأزمة في أفغانستان يكمن في الحل السياسي، لكن في ظل تزايد موجات العنف فإن
الحل السياسي سيصبح أكثر صعوبة.
من جهة ثانية، قال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله نحن نطالب بالسلام لكن رقعة الحرب وصلت إلى
أبواب العاصمة، وأضاف أن بإمكان دولة قطر والأمم المتحدة أن تلعبا دور الوسيط لدفع عملية السلام إلى الأمام
طالبان تواصل السيطرة
حركة طالبان أعلنت اليوم الجمعه سيطرتها على مقر مديرية كلدار في بلخ، مشيرا إلى أن مصادر أمنية حكومية أكدت الخبر.
وأضاف أن مقاتلي طالبان كانوا قد سيطروا قبل 4 أيام على كلدار قبل أن تطردهم منها القوات الحكومية.
وأشار إلى أن طالبان باتت تسيطر الآن على مديريتين من بين 12 مديرية في ولاية بلخ، حيث كانت الحركة سيطرت
على مديرية زارع في 12 يونيو/حزيران الجاري.
وقال إن تقارير أفادت بأن الحركة سيطرت على 50 مديرية من بين أكثر من 300 مديرية في عموم أفغانستان منذ
مايو/أيار الماضي، وخاصة الشمال والغرب، كما أشار إلى تأكيد الحكومة استعادة قواتها 10 مديريات من طالبان.
المصدر: مواقع اخباريه