المقر الرئاسي يودع نتانياهو ويستقبل بينيت
بعد أن عاش به هو أسرته لمدة 12 عاماً، أخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو المقر الرئاسي في
تل أبيب لخليفته نفتالي بينيت
أخلى بنيامين نتانياهو وأسرته المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي وذلك بعد 12 عاماً عاشها فيه وبعد شهر من
أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية.
وقال عوفير جولان المتحدث باسم الأسرة في وقت مبكر من اليوم الأحد (11 يوليو/ تموز 2021): “بعد وقت
قصير من منتصف الليل غادرت أسرة نتانياهو المقر الرسمي في بلفور”.
كما كان مقر الاقامة عند تقاطع شارعي بلفور وسمولنسكين، خلال السنوات الأخيرة، مكاناً للاحتجاجات المتكررة
ضد نتانياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وبقي في الحكم رغم محاكمته بتهم تتعلق بالفساد التي ينفيها نتانياهو ويقول إنها مؤامرة تحاك ضده من قبل
خصومه.
وجرت أربع انتخابات في إسرائيل خلال أقل من عامين فيما شهدت البلاد أطول فترة جمود سياسي، قبل أن تتم
إزاحة نتانياهو عن الحكم.
أيضا كان مكتبا نتانياهو وخليفته نفتالي بينيت قد أعلنا أواخر الشهر الماضي، العاشر من تموز/ يوليو الجاري موعداً
نهائياً لمغادرة رئيس الوزراء السابق مقر الإقامة.
مقر نتانياهو الجديد
في حين ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن بينيت أراد السماح لنتانياهو البالغ من العمر 71 عاماً وعائلته بـ “فترة
ترتيب”.
لكن ورغم خسارته في الانتخابات استمر رئيس الوزراء السابق باستضافة كبار الشخصيات في مقر إقامته مثل سفيرة
الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نيكي هايلي.
ووفقاً لوسائل الإعلام يعتزم بينيت قضاء 4 ليالي أسبوعياً في مقر الإقامة الرسمي، فيما تخطط زوجته علاوة على
أبنائه الأربعة للبقاء في منزلهم في رعنانا بالقرب من تل أبيب.
كما يمتلك نتانياهو، الذي يعتبر أطول رئيس وزراء حكماً، منزلاً خاصاً في مدينة قيسارية الساحلية.
وعلقت جماعة “وزير الجريمة” التي عكفت على تنظيم احتجاجات أسبوعية خارج مقر إقامة نتانياهو السابق منذ
أكثر من عام، على طريقة خروجه.
علاوة على ذلك كتبت عبر حسابها على فيسبوك “إن المتهم وعائلته هربوا كاللصوص في الليل”.
في حين أن الحكومة الإسرائيلية بزعامة نفتالي بينيت تضم مزيجاً من الأحزاب السياسية التي ليس لديها قواسم
مشتركة تُذكر، لكن كانت لها رغبة شديدة في الإطاحة بنتانياهو.
لأن الائتلاف ممتد من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ويضم لأول مرة فصيلاً إسلامياً صغيراً يمثل الأقلية العربية
في إسرائيل.