ذكر مصدر أمني وبيان للجيش أن ثلاثة لبنانيين لقوا حتفهم يوم الاثنين في مشاجرات تتعلق بشح الوقود، فيما تزيد الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ فترة طويلة من الضغط على السكان.
يعاني لبنان انهيارا اقتصاديا، إذ فقدت عملته أكثر من 90 في المئة من قيمتها في أقل من عامين، مما تسبب في نقص الوقود والكهرباء والأدوية.
وتفاقمت تلك الأزمة على ما يبدو هذا الأسبوع، وسط نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات وعودة الصفوف
الطويلة أمام محطات البنزين.
وقال بيان للجيش إن رجلا قُتل خلال مشادة بشأن تعبئة البنزين في بلدة الضنية. وقال البيان إن اثنين آخرين قتلا في طرابلس فيما أرجعه مصدر أمني إلى خلاف على الوقود.
ومع وصول النخبة السياسية في لبنان إلى طريق مسدود بشأن تشكيل حكومة جديدة، أظهرت وسائل الإعلام المحلية
أن اللبنانيين ينظمون احتجاجات صغيرة في أجزاء مختلفة من البلاد للشكوى من نقص المواد الأساسية وتقاعس
الحكومة.
وبدأ لبنان دعم الوقود نتيجة الأزمة، لكنه اضطر إلى رفع الأسعار في الآونة الأخيرة. وطلب البنك المركزي من الحكومة في يونيو حزيران الإذن للسحب من احتياطياته الإلزامية من أجل تمويل الواردات.
اقرا ايضا:هدوء حذر على حدود لبنان وإسرائيل تنشد تدخلا أميركا لوقف إطلاق النار
طالبت إسرائيل بتدخل أميركي لوقف إطلاق النار من قبل الجانب اللبناني، في حين خيّم الهدوء على مناطق القطاع
الشرقي في جنوبي لبنان بعد قصف متبادل بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، إلى نقاش التوتر
على الحدود اللبنانية، وتعزيز العمل الدولي ضد إيران وأنشطتها في المنطقة.
وأكد غانتس استعداد إسرائيل لأي سيناريوهات، ومواصلتها العمل ضد حزب الله ومن وصفهم بوكلائه حماية للإسرائيليين. كما قال إن الدولة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عما يجري فوق أراضيها.
وعاد الهدوء ليخيم على مناطق القطاع الشرقي في جنوبي لبنان بعد قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق مفتوحة
في أطراف قريتي كفرشوبا والهبارية وتسبب في حرائق في أحراج المنطقة.
