أعلنت وزارة الخارجية السعودية ، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي ، الإجلاء الفعلي لأكثر من 5000 فرد من 100 دولة ، بينهم 184 مواطنًا سعوديًا.
نظرًا لكونها واحدة من أكبر عمليات الإجلاء وأكثرها نجاحًا في العالم ، فقد جلبت هذه العملية اعترافًا إقليميًا وعالميًا كبيرًا للبحرية الملكية السعودية.
على مدار الأيام القليلة الماضية ، حظيت البحرية السعودية باهتمام واسع النطاق لتعاونها الفعال مع مختلف أفرع القوات المسلحة في إنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل والذين يبحثون عن ملاذ من الصراع المفاجئ في السودان.
عمليات الإجلاء الإنسانية التي تقوم بها البحرية الملكية السعودية ليست الأولى ، بحسب الأدميرال فواز كاسب ، الذي سلط الضوء على مشاركة البحرية السابقة في توزيع المساعدات في الصومال لمدة ثلاث سنوات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكد كاسب في حديث لـ“الشرق الأوسط ” ، أن البحرية الملكية السعودية مدربة تدريباً عالياً ومؤهلة للعمل على الجزر والشواطئ وحماية المنشآت النفطية والحيوية المهمة ، بما في ذلك المنصات البحرية والقواعد العسكرية والمنشآت المدنية.
وأوضح كاسب أن “العقيدة العسكرية للبحرية السعودية تتميز بتدريبها العملي على إنقاذ الرهائن وعمليات الإجلاء وتسليم المساعدات واعتراض أي شكل من أشكال الاتجار بالبشر والتهريب”.
وعلق سفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم علي جعفر على عمليات الإجلاء المكثفة قائلاً: “المملكة العربية السعودية ، المملكة الإنسانية ، قادت دائمًا الدول في تسهيل العمل الإنساني كلما دعت الحاجة”.
وأكد جعفر أن “السفارة على اتصال بجميع الأطراف لضمان وصول القوافل بأمان” ، مضيفًا أن فريق العمل السعودي يتصرف بناءً على توجيهات الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان.
وكشفت لقطات مصورة عن وجود قوات سعودية خاصة متمركزة في ميناء بورتسودان ، تقدم المساعدة والأمن للأفراد العالقين في الميناء ، بمن فيهم مواطنون عاديون ودبلوماسيون ، قبل صعودهم على متن سفن عسكرية وفرقاطات سعودية متجهة إلى جدة.
