تحذير: تحتوي هذه المقالة على صور مخيمات اللاجئين التي قصفتها اسرائيل ولا ننصح مرهفي الاحساس برؤيتها
قال مسؤولون وشهود إن عشرات المدنيين قتلوا في تجدد الهجمات على مخيمين للاجئين.
قصفت طائرات إسرائيلية مخيمين للاجئين في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 53 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع المحاصر.
جاءت الهجمات في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها ستواصل هجومها ضد حماس، على الرغم من النداءات الدولية لوقف إطلاق النار أو “هدنة إنسانية”.
قالت وزارة الصحة إن غارات جوية استهدفت مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة خلال الليل، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة 34 آخرين.
وقال عرفات أبو مشاية، الذي يعيش في المخيم، إن الغارات الجوية دمرت عدة مبان سكنية متعددة الطوابق كان يلجأ إليها الناس الذين أجبروا على الخروج من أجزاء أخرى من غزة.
وقال وهو يقف على الحطام: “لقد كانت مذبحة حقيقية”. “الجميع هنا أناس مسالمون. أتحدى أي شخص يقول أنه كان هناك [مقاتلون] مقاومة هنا”.
ويقع المخيم، وهو منطقة سكنية مبنية، في منطقة الإخلاء حيث حث الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين على البحث عن ملجأ بينما يركز هجومه العسكري على الشمال.
كما أصابت غارة جوية أخرى منزلا بالقرب من مدرسة في مخيم البريجي للاجئين بوسط غزة يوم الأحد وقال موظفون في مستشفى الأقصى إن 13 شخصا على الأقل قتلوا. ويؤوي المخيم ما يقدر بنحو 46 ألف شخص، وقد تعرض للقصف يوم الخميس أيضًا.
قال العالول، الذي يعمل لدى وكالة الأناضول التركية، إن ولديه – أحمد (13 عاما) وقيس (أربعة أعوام) – قُتلا في القصف مع شقيقه.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 9700 فلسطيني قتلوا في القطاع خلال شهر تقريبا من الحرب، وهو رقم من المرجح أن يرتفع مع تقدم القوات الإسرائيلية في الأحياء الحضرية المزدحمة.
وعلى الرغم من المناشدات والمظاهرات في الخارج، واصلت إسرائيل قصفها لغزة، قائلة إنها تستهدف حماس واتهمتها باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
يقول المنتقدون إن الغارات الجوية الإسرائيلية لا تفرق بين مدني وعسكري، نظرا للعدد الكبير من المدنيين الذين قتلوا.
يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن مئات الآلاف من النازحين يحتمون في مرافق تديرها الأمم المتحدة. وقد أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية القاتلة تلك الملاجئ مراراً وتكراراً وألحقت بها أضراراً جسيمة.
قالت حماس في بيان نشرته على تطبيق تلغرام إن إسرائيل قصفت منازل المدنيين “بشكل مباشر”، مضيفة أن معظم القتلى من النساء والأطفال.
من ناحية اخرى دعا الزعماء العرب إلى وقف فوري لإطلاق النار. لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إن ذلك “سيترك ببساطة حماس في مكانها، قادرة على إعادة تجميع صفوفها وتكرار ما فعلته في 7 أكتوبر”.
واضاف بلينكن إن الهدنة الإنسانية قد تكون حاسمة في حماية المدنيين، وإدخال المساعدات وإخراج الرعايا الأجانب “مع الاستمرار في تمكين إسرائيل من تحقيق هدفها، وهو هزيمة حماس” على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
