كشفت وثيقة أمنية استخباراتية سعودية، تشجيع السلطات السعودية لدول مجلس التعاون والدول العربية على
التطبيع مع إسرائيل.
وتطرقت الوثيقة التي حصلت صحيفة “الأخبار اللبنانية” على نسخة منها، إلى حوافز النظام السعودي لدول
الجوار لأجل إتمام التطبيع.
ويتضح من الوثيقة التي قدمها رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، إلى الديوان الملكي عام 2018م،
“إلى أي مدى سيستفيد الخليج من إسرائيل”.
وقالت الأخبار إن المملكة والإمارات تضخان مبالغ ضخمة لتمويل اتفاقيات التطبيع التي وقعتها دول عربية
مؤخراً مع إسرائيل.
وقال دبلوماسي مغربي –شريطة عدم الكشف عن هويته– إن السعودية والإمارات “تمولان هذه الاتفاقيات الجديدة”.
وأضاف الدبلوماسي: أن “الولايات المتحدة كانت تعرض حزمة مساعدات سخية لإقناع الدول العربية بالتوقيع
بسرعة على اتفاقيات التقنين”.
وتابع: هذا “سيتم توفيره مباشرة من قبل الرياض وأبو ظبي ، أو من خلال المشاركة في مشاريع استثمارية تلعب فيها إسرائيل دورا مباشرا”.
ويرى خبراء أن ولي العهد محمد بن سلمان، لا يزال متوجساً ومذعوراً، بسبب المغادرة الوشيكة لحليفه السابق في واشنطن.
ويقول هؤلاء إن بن سلمان أصبح مستعدا لتقديم أي تنازل في سبيل سعيه لاعتلاء العرش في المملكة.
وأجمعوا أن ولي العهد يخوض حاليا آخر أوراقه لتحقيق طموحاته لاعتلاء العرش معتمداً هذه المرة على جوكر التطبيع مع إسرائيل.
وتجلى التخبط السعودي في تأخر تقديم التهنئة للرئيس المعلن جو بايدن، وهو ما قدم إشارة سلبية في فريق الديمقراطيين العائد للبيت الأبيض.
ويضيف الخبراء أن ابن سلمان أدرك سريعاً فداحة الخطأ المرتكب، وفكر في موقف يخرجه من المأزق.
وبحسب مقربيه وبتوصية من مستشاره محمد بن زايد، فإنه توهم أن أفضل حل هو التقرب من تل أبيب.
وهو ما دفعه للاستنجاد بـ”بومبيو” خلال جولته الأخيرة، لتنسيق زيارة نتنياهو، وتنسيق لقاء عاجل في نيوم.
ورغم أن السعودية نفت خبر زيارة نتنياهو إلى نيوم، ولقائه بولي العهد، إلا أن ذلك لم يمنع التأويلات حول التقارب المحتمل بين المملكة وإسرائيل في ظل تطبيع العلاقات بين تل أبيب والإمارات والبحرين.