نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا، سلط الضوء على الحكم السعودي على الناشطة لجين الهذلول،
وما خلفه من ردة فعل من عائلتها والناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وقال إن الناشطة التي تحولت إلى وجه الاحتجاج لحق المرأة السعودية في قيادة السيارة، وحكمت عليها
سلطات البلاد بالسجن لمدة خمسة أعوام وثمانية أشهر، وهو حكم سيكون “امتحانا لدعم الحلفاء الغربيين
للبلد”.
وتساءل التقرير عن طبيعة الاتهامات التي وجهت لها، وهي “تهديد الأمن القومي، ومحاولة تغيير النظام
السياسي”، مع أن الاتهامات التي كانت واضحة من السلطات تعلقت بالجرم الحقيقي الذي ارتكبته وقت
اعتقالها في 2018، حينما تحدثت مع صحفيين أجانب وسفارات، “بغرض الدفاع عن حقوق المرأة في
السعودية”.
وكانت الهذلول، 31 عاما، واحدة من ثماني نساء على الأقل اعتقلن، قبل أسابيع من رفع الحظر عن قيادة
المرأة للسيارة في 2018.
وجاءت الاعتقالات بعد أوامر وصلتهن عبر الهاتف بعدم نسبة قرار رفع الحظر إلى نشاطهن، لأنه صدر
شخصيا من ابن سلمان، عندما أعلن عنه في سبتمبر 2017.
حكم الهذلول تحد لـ جو بايدن
ويقول التقرير، إن الحكم الصادر هو بمثابة تحد للرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن، الذي شجب العلاقة التي
أقامها القادة الأمريكيون وخاصة ترامب مع السعودية، رغم سجلها في مجال حقوق الإنسان وحرب اليمن.
ويضيف: “سيتعرض بايدن إلى ضغوط، كي يدفع وبقوة للإفراج عن بقية المعتقلين السياسيين بالمملكة، بما فيهن
أربع ناشطات حقوقيات”.
وأحيلت قضية الهذلول إلى المحكمة المتخصصة بالنظر في “قضايا الإرهاب” هذا الشهر، فيما رفضت المحكمة الجنائية اتهامات فريق دفاعها بأنها تعرضت للتعذيب، وأنه تم سحب الاعترافات منها بالإكراه.
وكان أول عمل للملك سلمان بعد توليه العرش في 2015 هو الإفراج عن لجين الهذلول، التي اعتقلت في ديسمبر 2014، وهي تقود سيارتها عبر حدود الإمارات احتجاجا على منع المرأة السعودية من قيادة السيارة.
ومع ذلك كان تحركا مهما لأن ابن سلمان الصاعد في السلطة قال إنه يريد إصلاحات اجتماعية لوضع المرأة.
ويعلق التقرير بأن خروج الهذلول القريب بعد دخول بايدن البيت الأبيض ليس مصادفة، وهي رسالة. فصعود
ولي العهد تقاطع مع كوشنر الذي أقام علاقة معه.
وتحول ولي العهد إلى شخصية منبوذة بسبب اعتقال الناشطين وقتل جمال خاشقجي، لكن هذا لم يقف أمام علاقة الصداقة مع كوشنر، وهذه العلاقة فتحت الباب أمام الديمقراطيين لشجب ابن سلمان.