قال حساب “معتقلي الرأي” على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، والمختص بأخبار المعتقلين في المملكة
العربية السعودية على خلفية التعبير عن الرأي أو التدوين أو انتقاد السلطات هناك، إن الجهات الأمنية اعتقلت
المدون “داود العلي” بسبب انتقاده عن التطبيع.
وقال الحساب إنه تأكد اعتقال العلي، على خلفية تغريدات عبر فيها عن رأيه في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي
من دول عربية جديدة، كالإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وأشار الحساب إلى أن العلي مختف منذ 10 أيام، مرفقا تغريدة كتبها قبل اعتقاله.
وتوقع خبراء ومراقبون أن تنضم السعودية إلى الدول المطعبة مع الاحتلال، فيما رأى آخرون أن ولي العهد
محمد بن سلمان، ليس جاهزا بعد للتطبيع بسبب موقف والده الملك من القضية الفلسطينية، وتمسكه بمبادرة
السلام العربية.
وقال إن “الفرضية التي تشغلنا تتعلق بالتحاق السعودية بموجة التطبيع خاصة أنه سيكون عليها التغلب على
التحديات المختلفة التي تعترض التحاقها، إلى جانب بحث الفرص الكامنة من هذا التطبيع”.
وأضاف جويل غوزينسكي في ورقة بحثية، أن “السعودية تعمل تدريجيا على تغيير موقفها تجاه إسرائيل،
وتمهد الطريق لعملية تطبيع علاقاتهما، فمصلحة إسرائيل بالترويج للتطبيع مع المملكة بسبب أهميتها
الاقتصادية والدينية والسياسية، مع الحفاظ على تفوقها العسكري، لكن السعودية لديها قيود، وحساسيات
تميزها عن غيرها”.
وأكد غوزينسكي، أن “التقديرات السعودية الحالية تشير إلى أن اتفاقا مع إسرائيل خطوة أبعد من اللازم،
دون نفي تحضيراتها وتهيئة الرأي العام المعارض لها، واتخاذ خطوات محسوبة من التطبيع الزاحف،
لأن هوية العاهل السعودي القادم ستؤثر على ذلك، رغم سعي المملكة لتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية،
وتحسين علاقات إسرائيل بالفلسطينيين، وحصولها على أسلحة متطورة، وإحداث تغييرات داخلية
لتحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام”.