تتجه أنظار العالم اليوم الأربعاء نحو البيت الأبيض لمشاهدة مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض،
بعد أربع سنوات مضطربة انتهت بأعمال شغب جماعية، ويغيب ترامب عن حفل تنصيب جو بايدن، وهو
أمر لم يحصل منذ عام 1869.
ويدخل الديموقراطي جو بايدن البيت الأبيض اليوم الأربعاء، ليبدأ ولايته على رأس بلد يحصد فيه وباء
كوفيد-19 أكثر من ثلاثة آلاف أمريكي كل يوم ويتسجل مليون شخص في برنامج البطالة كل أسبوع ويشكك
عشرات الملايين في شرعيته.
وفي إطار التحضيرات الأمنية لحفل تنصيب بايدن، أمر البنتاغون بنشر نحو 2750 جنديا من القوات المسلحة، ستكون وظيفتها حماية الحفل وتوفير أمنها.
وارتفع عدد أفراد الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة إلى أكثر من 21500، وتم سحب عنصرين من
لحرس الوطني الذين تم نشرهم، للاشتباه في علاقتهما بجماعات متطرفة.
وذكر بيان للحرس الوطني أن أكثر من 63 ألفا من أفراد الحرس منتشرون حاليا في مختلف الولايات الأمريكية، لتقديم الدعم لأجهزة الشرطة والخدمة السرية.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الـ(أف بي آي) يعتقد أن أتباع حركة “كيو أنون” اليمينية المتطرفة
يخططون لتخريب الحفل، مضيفة أن المخططين ناقشوا استخدام مرافق حساسة في واشنطن وانتحال شخصيات
أفراد الحرس للتسلل إلى الحفل.
وقال زعيم الغالبية الجمهورية في الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، إن ترامب “حرض” الحشود التي اقتحمت الكونغرس و”شحنها بالأكاذيب”.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن هناك توقعات بأن ترسل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لائحة التهم ضد ترامب إلى مجلس الشيوخ الأسبوع الجاري.
وحسب الدستور، يبدأ مجلس الشيوخ الإجراءات الرسمية لمثول ترامب للمحاكمة أمامه، وذلك في اليوم التالي من إرسال بيلوسي لائحة الاتهام.
إلى ذلك سحب متحف غريفان لتماثيل الشمع في باريس تمثال ترامب، من دون انتظار انقضاء الساعات القليلة المتبقية قبل تنصيب خلفه جو بايدن.
وقال مدير المتحف، إيف دولومو ساخرا: “سنحتفظ بتمثال دونالد ترامب لبعض الوقت. ربما ستتاح لنا فرصة استخدامه ليكون بمثابة الوحش خلال احتفالات هالاوين”.
