علقت صحيفة “هآرتس” العبرية، على تصريحات سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الذي “خرج
عن طوره” لإخفاء الغضب الإماراتي من تجميد الإدارة الأمريكية لصفقة بيع طائرات “أف35”.
وأوضحت، أن قرار الرئيس بايدن التجميد المؤقت لصفقة السلاح التي وقعها دونالد ترامب قبل يوم من مغادرته
للبيت الأبيض، “تسبب بغضب أبوظبي”.
وأشارت إلى أن “التفسير الأمريكي الذي بحسبه يعتبِر أن هذه خطوة عادية عندما يتم تبديل الإدارات، وهي أن
الإدارة فقط تريد فحص صفقات السلاح التي تم التوقيع عليها في ولاية ترامب، لم ينجح في تهدئة الإمارات”.
وقال العتيبة: “مثلما حدث في فترات انتقالية سابقة، الإمارات توقعت أن الإدارة ستفحص مرة أخرى سياسة
واشنطن، وعلى وجه التحديد بيع طائرات (أف35)، وهي أكبر بكثير من صفقة لبيع السلاح لشريك”.
وأضاف أن “الصفقة مهمة للولايات المتحدة، لأنه بفضلها تستطيع أن تحرر قواتها لمعالجة تحديات أخرى في
العالم”.
واعتبرت “هآرتس”، أن حديث العتيبة يعني أن “الإمارات تضع نفسها كأحد الأذرع العسكرية لواشنطن،
مضيفة أن “العتيبة جند أفضل مهاراته الدبلوماسية، لإخفاء المفاجأة والغضب، وعرض تجميد الصفقة
كأمر روتيني”.
ونبهت أن “حاكم الإمارات، يدرك أنه خلافا لفترة ولاية ترامب، فإن الخط المباشر إلى البيت الأبيض يمكن
أن يصطدم برنين محادثة في الانتظار، وإسرائيل يمكنها أن تكون دعامة غير ثابتة للعلاقة مع بايدن”.
وأفادت “كما يبدو أن إسرائيل ستجد نفسها عالقة في وضع جديد، ليس فقط أنه سيطلب منها المصادقة على
صفقة سلاح مع دولة عربية، بل ربما سيطلب منها بذل الجهود لإنجاز الصفقة، ليس فقط بسبب الجوانب
الأمنية، بل هناك سبب آخر، حيث نشر السبت الماضي تعديلا على قانون الجنسية في الإمارات”.
وأكدت أنه “لا توجد أي قيود على أصل من يطلبون الجنسية، وهذه فرصة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل بل
للحصول على هذه الجنسية التي ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها، وكل ذلك شريطة أن يبقى
اتفاق التطبيع ساري المفعول، وألا يهتز بسبب أي صفقة مثل طائرات “أف35″”.