جدل بعد أنباء عن اعتقال الملحن اللبناني سمير صفير في السعودية
أثار الغموض الذي يحيط باختفاء الملحن اللبناني “سمير صفير” (60 عاما) في السعودية جدلا واسعا على مواقع
التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد تداول أنباء عن اعتقاله لأسباب سياسية بعد وصوله للمملكة.
و”سمير صفير” هو ملحن لبناني من مواليد العام 1961، وقام بتلحين أكثر من 700 أغنية لباقة كبيرة من فناني
العالم العربي.
ونقل موقع “الحرة” عن مقربين من “صفير” قولهم إن الأخير قام بزيارة إلى السعودية بدعوة من وزارة الإعلام من
أجل تكريمه، لكنه بعد وصوله إلى الفندق تم اقتياده للتحقيق ومن ثم اختفى عن التواصل ليتبين أنه تم اعتقاله.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أن “صفير” معتقل في سجن “دلهون” لأسباب سياسية مرتبطة بحملة سعودية
طالبت بطرده قبل 4 أشهر بسبب تغريدة أكد فيها تلقيه لقاح “كورونا”.
ونشرت التغريدة من قبل “سمير صفير” قبل أن يصل اللقاح لكثير من السعوديين، ما أثار ضجة ودفع وزارة الصحة
السعودية لنشر بيان أن الملحن اللبناني مقيم بالمملكة.
فيما تداول آخرون أن سبب اعتقال “صفير” يتعلق بآراء سياسية سبق له أن أدلى بها من بينها الإشادة بزعيم “حزب
الله” اللبناني “حسن نصرالله”، كما قيل إن “صفير” سبق له اتهام السعودية بتصدير الإرهاب.
ومبعث الجدل في اختفاء “سمير صفير” يأتي من أن عائلته ليس لديها معلومات واضحة حتى الآن حول مصيره أو
سبب اعتقاله.
فيما حاولت جهات لبنانية عدة من بينها الخارجية اللبنانية التواصل مع السلطات السعودية والسفارة في بيروت
للاستفسار حول القضية، من دون أن يحصلوا على أي معلومات أو مساعدة.
وفي غضون ذلك لم تقم السلطات السعودية بالتعليق على واقعة اختفاء “سمير صفير” بعد وصوله لأراضيها بدعوة
رسمية من أجل تكريمه.
وسرعان ما أعادت قضية “صفير” التذكير بحادثة احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية السابق “سعد الحريري” في
السعودية عام 2017، وإجباره على الاستقالة من هناك، وذلك في سياق حملة اعتقالات طالت أمراء ومسؤولين
ومواطنين سعوديين بتهم تتعلق بالفساد، أو ما عرف بواقعة “الريتز كارلتون”.