اقتصادمجتمع

الوضع الاقتصادي للبنان يضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية منذ منتصف القرن 19.

الوضع الاقتصادي للبنان يضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية هبط سعر صرف الليرة اللبنانية لمستوى غير مسبوق مقابل الدولار في السوق السوداء فبلغ 22 ألفا لأول مرة.

يأتي ذلك، بعد أن اعتذر سعد الحريري عن مهمة تشكيل حكومة جديدة بعد اجتماع مع رئيس البلاد. وتسارع هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار أخيرا بالتزامن مع أزمة معيشية غير مسبوقة، ونقص في السلع الأساسية والأدوية والوقود وانقطاع في الكهرباء.

يُذكر أن البنك الدولي حذر أوائل الشهر الماضي بأن الوضع الاقتصادي للبنان يضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية منذ منتصف القرن 19.

اقر ايضا:لبنان.. الانهيار الاقتصادي يتسلل للمؤسسات العامة ويكشف مدى الفساد فيها

يتسلل الانهيار الاقتصادي التاريخي إلى مختلف القطاعات في لبنان، ولعل أكثرها خطورة -وفق كثيرين- امتداده إلى
المؤسسات والإدارات العامة التابعة للدولة، لارتباطها مباشرة بمصالح اللبنانيين. ولم تبادر السلطات، منذ عقود، رغم
كل المطالب والمشاريع المقترحة، إلى تحديث أنظمة مؤسستها ومكننتها، بما يتواءم مع تطورات العصر، لضمان
استمراريتها بالأزمات كتلك الواقعة منذ نحو عامين.

عينات الشلل الكبير

منذ أسابيع، بدأت تتوالى الأخبار عن شلل يطال مختلف الوزارات والمستشفيات والمؤسسات الرسمية بسبب انقطاع
الكهرباء والتقنين الذي تفرضه المولدات الخاصة، وبسبب شح كبير بالمستلزمات الأولية ومواد القرطاسية كالأوراق
والحبر والطوابع، تُضاف إليها الإضرابات المتواصلة التي ينفذها الموظفون اعتراضا على خسارة أكثر من 95%
من قدرتهم الشرائية، بعد أن لامس سعر صرف الدولار بالسوق السوداء 18 ألف ليرة.

اقرأ ايضاً
شراكة سعودية بريطانية لتأسيس أول صندوق استثماري في قطاع الضيافة

وعلى سبيل بعض الأمثلة فقط، اضطرت قبل أيام أحد مراكز الأمن العام في بيروت إلى التوقف عن إصدار معاملاتها
بسبب انقطاع الكهرباء، كما حدث الأمر سابقا في وزارة الخارجية بسبب انقطاع مادة المازوت اللازمة لتشغيل
المولدات، وانسحب الأمر أيضا إلى مطار رفيق الحريري الدولي الذي توقفت فيه صناديق الجمارك عن العمل
ساعات بسبب فقدان الأوراق وعبوات الحبر، كما تجري أمور مشابهة بمراكز وزارة المالية، مما أدى أحيانا لعرقلة معاملات استيفاء الرسوم.

وتجلت حساسية الوضع بالمستشفيات الحكومية، إذ أعلن فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي
الحكومي عن إيقاف أجهزة التكييف، ما عدا الأقسام الطبية، معللا الأمر بانقطاع الكهرباء لأكثر من 21 ساعة يوميا،
مقابل عدم توفر الفيول ومشاكل بالسيولة، قائلا “المرضى لا يستطيعون تغطية الفروقات، ولا داعي لاستعمال المخيلة
ولا للتهويل، نحن في جهنم حقا”.

المصدر:راي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى