الاخبار العاجلةاخبار العالمسياسة

إسرائيل توسّع مكاسبها الأمنية والاقتصادية والسياسية عبر عضوية الاتحاد الأفريقي

تضع إسرائيل أفريقيا هدفا إستراتيجيا لما تمثّله هذه القارة من ثقل سياسي، ومورد اقتصادي، وسوق مفتوحة لمختلف منتجاتها المدنية والعسكرية، وعملياتها الخاصة، لهشاشة أوضاعها وسهولة التسرّب إلى مفاصلها.

فكيف تطورت العلاقات الإسرائيلية مع أفريقيا؟ ومتى تقدّمت أو تراجعت؟ ولماذا تصر تل أبيب على اكتساب عضوية في الاتحاد الأفريقي، وهي تملك علاقات مع 46 دولة، كما تصرح دائمًا؟ وماذا يفيدها؟

كيف بدأت علاقات إسرائيل بالقارة الأفريقية؟

لم ينشغل قادة إسرائيل الأوائل بأفريقيا كثيرا، لأن حاجتهم لنيل الاعتراف جعلتهم يركزون على الدول الغربية. إذ إن أغلب الدول الأفريقية حينها كانت تحت نير الاستعمار الغربي، ولكن انعقاد مؤتمر “باندونغ” بإندونيسيا، عام 1955، والذي حضرته 29 دولة أفريقية وآسيوية وشكّل نواة حركة عدم الانحياز، كان نقطة تحول مهمة في التوجه الإسرائيلي نحو القارة الأفريقية. إذ لم يوجّه المؤتمر الدعوة لها، وأدان احتلالها للأراضي العربية، مما شكل صدمة كبيرة لمؤسسيها.

وصرّح أحد الدبلوماسيين بالخارجية الإسرائيلية قائلا “لقد مثل مؤتمر باندونغ أكبر انتكاسة دبلوماسية لنا، إنه أقسى مأساة عانيناها، حيث تجمع أكثر من مليار ونصف شخص في مواجهة 1.8 مليون في إسرائيل. وهذا، في حد ذاته، تحطيم معنوي لنا” وتحت وقع هذه الصدمة هرولت إسرائيل نحو أفريقيا.

اقرأ ايضاً
ألمانيا والدنمارك وهولندا تتعهد بالدبابات الأوكرانية ليوبارد 1

من أين بدأت إسرائيل علاقاتها بأفريقيا؟

نالت إسرائيل أول تأييد لها من أفريقيا عام 1947، عندما صوتت ليبيريا لصالحها، حيث كانت ثالث دولة تعترف بإسرائيل على مستوى العالم. كما كانت غانا أول دولة أفريقية تفتتح فيها إسرائيل سفارة لها عام 1957. وبينما جنوب أفريقيا كانت تحت حكم التمييز العنصري، جاءت ضمن أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل، وسجلت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير أول زيارة لمسؤول إسرائيلي لأفريقيا عام 1958.

ما أهمية انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي؟

ألحّت إسرائيل على قبول طلبها لسنوات. وصرح وزير خارجيتها يائير لبيد أن “هذا الإنجاز يصحح الحالة الشاذة التي كانت موجودة منذ قرابة عقدين. وهو مهم لتعزيز العلاقات الخارجية”.

وبحسب لبيد، فإن “وضع المراقب سيمكن إسرائيل من مساعدة الاتحاد الأفريقي بشكل أكبر في مجالي مكافحة جائحة كوفيد-19 والإرهاب”.

وفي الختام، لا بد من تذكّر مقولة ليفي أشكول ثالث رئيس وزراء لإسرائيل (1963-1969) “إن مستقبل الأجيال القادمة في إسرائيل، مرتبط بقدر كبير بنشاطها في القارة الأفريقية”. وقد عمل كل قادة إسرائيل لتحقيق ذلك دون كلل.

المصدر:راي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى