منوعاتميديا

شاهد” مزاح غير مستحب” جذب انتباه الكثيرين بهدف كسب التحدي حتى عند كبار السن

يعتبر المزاح، وسيلة من وسائل الترفيه، التي يتخذ منها البعض طريقة ليلاطف من حوله وبالذات المقربين، ليخلق
جواً من الدعابة والألفة الاجتماعية . وللمزاح أشكال عدة، فهناك مزاح غير مستحب وهناك من يمازح بطريقة لطيفة محببة من دون التقليل من احترام الشخص الممازح، وهناك من يمزح باستخدام وسائل معينة كالألعاب أو صناعة المقالب، بينما آخرون
يمزحون باستخدام أيديهم بالضرب الخفيف أو الثقيل او الضرب في الشبشب كما نلاحظ الفيديو . لكن ما نعرفه ويعرفه الكثيرون، أنه ليس كل شخص يحتمل
المزاح، حتى إن كانت النية الملاطفة، فاختلاف سماتنا الشخصية وطبائعنا تنعكس على قدرتنا في تحمل أنواع المزاح.

مزاح غير مستحب

يؤكد يوسف الحاج ياسين، داعية إسلامي، أن: كل ما يؤدي إلى الإضرار بالشخص الآخر، سواء نفسياً أو جسدياً أو
مادياً هو غير مستحب، حتى إن كانت النية الملاطفة، ذلك أن نتائج هذا الفعل مادامت تؤدي إلى ما يضر الشخص
الآخر أو الممازح، فإنها غير مستحبة، وعن ذلك قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لا يأخذن أحدكم متاع أخيه
لعباً ولا جاداً، كما قال صلى الله عليه وسلم ويل للذي يُحدث فيكذب ليُضحك به القوم ويل له، وهناك غيرهما من
الأحاديث الشريفة التي تبين أن المزاح الثقيل من الأفعال التي تجلب لصاحبها المشكلات، وتحمله إثماً كغيرها من
الآثام، ولابد من عدم الاستهزاء أو المزاح الثقيل مع الأشخاص من خلال اتخاذ أساليب مؤذية كسرقة شيء من
أغراضهم أو إخافتهم أو إنساب صفات قد لا تكون محببة أو الاستهزاء بالشكل الخارجي، فهذا من شأنه أن يخلق
الضغينة بين الأشخاص، وهذه النتيجة من الممكن تجنبها لو عمد الشخص إلى الملاطفة دونما الإساءة للشخص المقابل

اقرأ ايضاً
لمسات عصرية من أشهر مصففات الشعر السعوديات في اليوم الوطني السعودي

وسائل مؤثرة

يرى نصر الدين فرج، الاختصاصي الاجتماعي، أن اتخاذ بعض الأشخاص للمزاح الثقيل غير المستحب، كوسيلة من
وسائل الملاطفة وإشاعة أجواء من الفرح، هو أمر يحدده عدد من العوامل . ويقول: إن من أهم العوامل المعايير
القيمية التي تزرعها الأسرة في نفوس أبنائها، حيث إن المزاح أولاً بين أفراد الأسرة الذي يتعدى الحدود الطبيعية
ويتحول إلى ما يسمى المزاح الثقيل، هو ما تسمح به الأسرة أولاً داخل المنزل ومن ثم يتحول إلى من هم خارج
المنزل، وعدم نهي الأسرة عن أنواع المزاح الثقيل، خاصة ذلك الذي يتعلق بالشتائم، أو السرقة، أو استخدام الأيدي
بعنف، وغيرها من الوسائل، هو ما يجعل الأبناء يعتادون هذا النوع من المزاح الذي قد يعرضهم إلى إشكاليات
مستقبلاً، كما أشير إلى أن الفروق الفردية بين شخص وآخر، ومدى قدرته على تحمل أنواع المزاح حتى الثقيل منها،
هو من العوامل التي تؤثر في هذا السياق . ويشير فرج إلى أن للمزاح آداباً، من الممكن أن تتحدد، بحسب ما يرى، في
عدم مفاجأة الشخص المقابل مفاجأة تروعه أو تخيفه من باب المزاح، أو الاستهزاء بشكل أوصفة يتسم بها، والابتعاد
كلياً عن المزاح اللفظي الذي لا يرقى إلى مستوى القيم الأخلاقية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى