سياسةمجتمع

رابطة شبابية كويتية لنصرة القدس..تحت شعار “كن سفيراً للقدس” تعرف عليها

وفي بادرة تؤكد النهج الداعم للقضية الفلسطينية أطلقت رابطة شبابية كويتية لنصرة القدس “شباب لأجل القدس” في الكويت، الأحد 28 نوفمبر، مشروع “سفراء القدس”، تحت شعار “كن سفيراً للقدس”، والتي تهدف إلى تأهيل 100 شاب لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى.

المشروع الكويتي الشاب يهدف إلى بناء جيل يرتبط بقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ورفع مستوى الوعي بأبعاد القضية، والحث على المشاركة في مجالات الدعم والنصرة المختلفة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، كما تهدف إلى المساهمة في تأهيل رموز شبابية تحمل هذه الرسالة السامية وتوصلها إلى الآخرين من نظرائهم الشباب.

حضور القضية الفلسطينية

على الصعيد الشعبي، تُحيي جمعيات كويتية مناسبات فلسطينية، كيوم الأسير ويوم الأرض واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

كما تشكلت لجان تختص بالقضية الفلسطينية داخل جهات رسمية وجمعيات، من مثل لجنة فلسطين في مجلس الأمة، ولجنة فلسطين في جمعية المحامين، ولجنة فلسطين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وغيرها.

وتنوعت المشاريع الخيرية لتغطي كل احتياجات الشعب الفلسطيني في القدس وحي الشيخ جراح وفي غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن التبرعات الكويتية تتجاوز 5 ملايين دولار سنوياً للفلسطينيين.

ويأتي مشروع “سفراء القدس” ليؤكد حضور القضية الفلسطنية في وجدان الشعب الكويتي ووضعها على سلم أولوياته الثقافية والفكرية والإبداعية، وتنويع مشاريع الدعم القائمة شعبياً.

يقول يوسف عبد الرحمن الكندري، رئيس مجلس إدارة رابطة شبابية كويتية لنصرة القدس” بالكويت، إن مشروع (سفراء القدس 2021) هو النسخة الخامسة على مدى 13 عاماً من عمر الرابطة، إذ إنها تحرص، منذ إنشائها عام 2009، على تقديم هذا المشروع.

ويبيّن الكندري، في حديثه مع “، أن “الرابطة قدمت المشروع عام 2009، وكان الحضور تقريباً 100 منتسب، وفي عام 2010 كان الحضور 75 شخصاً، ثم كانت نسختها الثالثة في 2011، ثم في 2017 النسخة الرابعة، والآن
النسخة الخامسة في العام 2021، وقد أتم التسجيل في المشروع لهذا العام أكثر من 120 شاباً وشابة”.

ويشير الكندري إلى أن “المشروع الحالي سوف يستمر شهراً ونصف الشهر، وهو عبارة عن مجموعة من الدورات
والورش، وهناك مسابقة مخصصة للمنتسبين تحمل اسم (مشروعي لأجل القدس)”.

ويتابع في حديثه أن “هذه المبادرة تأتي من إيمان رابطة شبابية كويتية لنصرة القدس وانسجامها مع نظامها الأساسي
بخصوص أهمية الوعي بالجانب المعرفي لدى شباب الأمة، ليحملوا تلك القضية للدفاع عنها، وليقدموا ما هو مطلوب منهم تجاهها عن وعي وإدراك للماضي والحاضر ويكتشفوا بذلك المستقبل”.

ويلفت إلى أن “شباب وشابات الكويت تلقوا الإعلان عن هذه الدورة بالثناء والتشجيع للرابطة لاستمرارها في طرح
مثل هذه البرامج، وقد وصل كثير من الرسائل من المختصين بضرورة استمرار مثل تلك الفعاليات وتكرارها”.

مواقف تاريخية مستمرة

معروف عن الكويت أنها منذ النكبة عام 1948 فتحت أبوابها أمام آلاف الفلسطينيين الباحثين عن عمل، لتحلّ ضمن
أولى الدول استقبالاً للفلسطينيين حتى العام 1975، وبحلول العام 1991 شكّل الفلسطينيون النسبة الكبرى من القوى العاملة.

وتاريخياً سنت الكويت عدة قوانين لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها المرسوم الأميري سنة 1967، بإعلان
“قيام الحرب الدائمة بين الكويت والعصابات الصهيونية بفلسطين المحتلة”، والذي ما زال قائماً ومعمولاً به إلى اليوم.

وبعد انتهاء الحروب التي شهدتها غزة في عامي 2008 و2012، تلقى آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم
مساعدات نقدية عاجلة من الكويت، كما أعادت إعمار 202 وحدة سكنية في غزة.

وقبل أن تتسلم الكويت مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن مطلع العام 2018 تعهدت، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم
المتحدة منصور العتيبي، ببذل كل المساعي والجهود لدعم القضية الفلسطينية؛ باعتبارها قضية العرب والمسلمين،
وأن هذا التعهد يأتي انطلاقاً من التزام الكويت بحمل هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني.

وبدأ الدعم السياسي الكويتي بالظهور بشكلٍ لافت حين تصدّر بطولته رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم؛ إثر مهاجمته
وفد الكنيست الإسرائيلي في المؤتمر الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي، في أكتوبر 2018، بروسيا.

وفي أحدث موقف رسمي في المحافل الدولية أكدت الكويت أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في
نيويورك، أن القضية الفلسطينية ما زالت تشغل المكانة المركزية والمحورية في العالمين العربي والإسلامي.

وفي حديثه لـ ” يشير يوسف الكندري إلى أن “حجم المساعدة الواسعة في قضية القدس والأقصى وفلسطين، هو ناتج
عن تراكم كبير من المواقف والأفعال والتحركات التي كان من منطلقاتها مبادئ هذا الشعب والحكومة والبرلمان”.

وأضاف قائلاً: “منذ أن بدأت هذه القضية والشعب الكويتي مساند لها في كل مراحلها ومنحنياتها، وهذه المبادئ لم
تتغير، وأصبحت متوارثه جيلاً بعد جيل، ولذلك فالكويت- بفضل الله عز وجل- كانت ولا تزال رافضة لهذا العدو،
ومناصرة للقضية في أعلى مستويات الدعم والمساندة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى