إسرائيل تقصف خان يونس ورفح وتحلف الجثث في كل مكان
تم قتل أكثر من 70 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية على جنوب قطاع غزة، حيث أمرت إسرائيل سابقًا المدنيين باللجوء إلى مأوى استعدادًا لهجوم بري وشامل. هذه المعلومات وردت من مسؤولين في القطاع المحاصر.
الهجمات التي وقعت في وقت مبكر يوم الثلاثاء استهدفت منازل في غرب وجنوب شرق مدينة خان يونس، وغرب مدينة رفح، وفقًا للتقارير المحلية.
الأشخاص الذين يمتلكون جنسية مزدوجة والذين اجتمعوا في الأيام الأخيرة في انتظار فتح معبر رفح المتاخم لمصر بدأوا في الاقتراب من المنطقة، ولكن بعضهم قالوا إنهم يتجنبون الاقتراب بسبب الهجمات الجوية.
تقول مصر إن معبر رفح، الذي كان يمثل شريانًا حيويًا قبل بدء القتال وأصبح الآن مسارًا رئيسيًا لنقل الإمدادات الملحة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر من قبل إسرائيل، لم يتم إغلاقه رسميًا ولكنه أصبح غير قابل للتشغيل بسبب الهجمات الإسرائيلية على الجانب الغزي.
بدأت إسرائيل قصفها المكثف لغزة بعد هجوم مدمر نفذه مقاتلو حركة حماس في 7 أكتوبر.
تركت السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في غزة بدون كهرباء، مما دفع خدمات الصحة والمياه إلى حافة الانهيار، مع نفاد وقود مولدات المستشفيات. وتم نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.
الأمم المتحدة تقول إن الجيش الإسرائيلي واصل قصف مدينة خان يونس ومناطق أخرى في الجنوب رغم أنه أمر السكان في قطاع غزة بالانتقال جنوبًا.
قال مصدر طبي إن مئات آخرين أصيبوا أيضًا خلال القصف الذي استهدف منازل في مدينة رفح وخان يونس.
سكان قطاع غزة وصفوا القصف الإسرائيلي بأنه الأكثر شدة في التاريخ.
تم قتل أكثر من 2,800 شخص، بما في ذلك حوالي 1,000 طفل، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجومًا داخل إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1,400 شخص.
مكتب الإعلام الحكومي في غزة يقول إن عدد القتلى في “العدوان الإسرائيلي الحالي تجاوز جميع الحروب التي تعرض لها غزة في السنوات الأخيرة”.
الدفاع المدني والأهالي يبحثون عن ناجين تحت أنقاض المباني التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية على خان يونس.
شهود على ما حدث أخبروا الاعلام: “كنا جميعًا نيام واستيقظنا في ساعة مبكرة قبل الفجر للصلاة، ومباشرة بعد ذلك تعرض منزلنا الذي كان بداخله 40 شخصًا، من الشبان والأطفال والكبار، للقصف”.
أضاف احدى الشهود”فجأة، تحول الحي بأكمله إلى أنقاض. المشاهد التي شهدتها لا يمكن وصفها، حيث كانت الجثث من حولي في كل مكان.” .
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
