الاخبار العاجلةسياسة

العراق يتسلم 50 عضوا بتنظيم الدولة كانت تحتجزهم قوات كردية في سوريا

أعلنت السلطات العراقية -اليوم الأربعاء في بيان لها- تسلّمها 50 عضوا يتبع تنظيم الدولة الإسلامية كانوا معتقلين لدى القوات الكردية في شمال شرق سوريا، وذلك بعد يوم من إعلان وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية القبض على مفرزة تتبع التنظيم في محافظة نينوى.

ويحذّر العراق باستمرار من التهديد الذي لا يزال يشكّله التنظيم في شمال شرق سوريا، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، هاجم عشرات الجهاديين سجن غويران في محافظة الحسكة السورية، قبل أن تستعيد القوات الكردية سيطرتها على السجن بعد أيام من الاشتباكات التي أسفرت عن مئات القتلى.

ووفق بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني العراقية، فقد “تسلمت قيادة العمليات المشتركة (العراقية) من قوات سوريا الديمقراطية 50 عنصرا من عصابات داعش الإرهابية عبر طريق منفذ ربيعة الحدودي”.

وتقوم قيادة العمليات المشتركة بتنسيق عمل كافة القوات الأمنية في البلاد وتتعاون مع التحالف لدولي لمحاربة تنظيم الدولة الذي تقوده واشنطن.

وأوضح البيان أنه سيتم تسليم “المتطرفين إلى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لغرض التحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.

وقال مصدر أمني عراقي رفيع إن هؤلاء “مقاتلون” عراقيون، وأعادت البلاد في الماضي نحو 100 عنصر، عبر عدة عمليات تسليم مماثلة.

وكشف مصدر عسكري رفيع عن أن بالمجمل “هناك 3500 معتقل عراقي في سوريا” في سجون القوات الكردية.

ولا يزال كذلك نحو 30 ألف عراقي في مخيم الهول للنازحين في سوريا، بينهم 20 ألف طفل، أعادت منهم السلطات العراقية أكثر من 450 عائلة حتى الآن.

ورغم إعلان العراق إلحاق الهزيمة بالتنظيم أواخر العام 2017 بعد طرده من كل المدن الرئيسية التي سيطر عليها عام 2014، فإن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.

اقرأ ايضاً
"بيريسترويكا عسكرية" في روسيا.. هل شطب خيار الحل الدبلوماسي للحرب مع أوكرانيا؟

وحاكم العراق حتى الآن آلاف العراقيين لانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية؛ وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام وفق قانون مكافحة الإرهاب.

وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن التنظيم “حافظ على قدرته على شنّ هجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كرّ وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين”.

وأضاف التقرير أن التنظيم يستغلّ “سهولة اختراق الحدود” بين العراق وسوريا، ويضم “ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في كلا البلدين حيث يشكل خلايا ويدرب عناصر لشن الهجمات”.

وبهدف الحد من نشاطات الجهاديين، بدأ العراق نهاية مارس/آذار الماضي بناء حاجز خرساني عند حدوده الغربية مع سوريا في منطقة لا تزال تنشط فيها خلايا تتبع التنظيم.

القبض على مفرزة

وفي تطور آخر أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية القبض على مفرزة تتبع تنظيم الدولة.

وأوضحت الوكالة أن المفرزة مكونة من 4 متهمين تقع على عاتقهم مسؤولية “نقل الإرهابيين في نينوى (شمالي العراق)”.

ووفق البيان فقد نفذت العملية استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة استخدمت فيها الطرق الفنية لتعقبهم وضبط هويات مزورة وشرائح هاتف بعد تطويق منزلهم ومداهمته في قاطع بادوش.



المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى