قالت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية إن القوات الروسية تستخدم الآن في معاركها بعض قدراتها العسكرية التي لم تستخدمها من قبل خلال الحرب، لتحقيق مكاسب إقليمية شرقي أوكرانيا، وهو ما يمكّنها من التفوق عسكريا على خصمها.
وأفادت المجلة بأن الجيش الروسي وظف الحرب الإلكترونية في هجومه على منطقة دونباس شرقي البلاد، التي تضم عددًا كبيرًا من المتحدثين باللغة الروسية.
وقالت إن تقارير جديدة تظهر أن القوات الروسية تقوم الآن باعتراض اتصالات الجيش الأوكراني، كما تقوم بالتشويش على أنظمة الملاحة والتوجيه بما في ذلك التشويش على الطائرات المسيرة وأجهزة تحديد المواقع.
وفي تصريح أدلى به مسؤول بوكالة “إيروروزفيدكا” (Aerorozvidka)، وهي هيئة أوكرانية تقوم بتطوير الطائرات المسيرة الحربية ووسائل عسكرية أخرى، لوكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) يوم الجمعة الماضي، قال المسؤول الأوكراني “إنهم (الروس) يشوشون على كل ما يمكن أن تصل إليه أنظمتهم. لا يمكننا القول إنهم أصبحوا مسيطرين، ولكنهم يعوقوننا بشكل كبير.”
وأفادت نيوزويك بأن روسيا تقوم بالتشويش على أجهزة تحديد المواقع “جي بي إس” (GPS) الموجودة في الطائرات المسيرة التي يستخدمها الجيش الأوكراني لتحديد مواقع القوات الروسية ومهاجمتها.
ونقلت المجلة عن كريستيان بروز، المساعد السابق للسيناتور جون ماكين، قوله إن القوات الروسية تمكنت من قتل قائد أوكراني كبير بعد استدراجه للرد على مكالمة لاسلكية وهمية من والدته.
تحذيرات أميركية
وقالت نيوزويك إن القوات الروسية التي فشلت في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف في بداية الحرب، يبدو أنها تحقق الآن مكاسب في منطقة دونباس وتستعد لطرد القوات الأوكرانية من سيفيرودونيتسك.
وكان تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس، نُشر في أبريل/نيسان الماضي، قد حذر من أن “الجيش الروسي لم يستخدم على ما يبدو العديد من الأنظمة والقدرات التي حشدها قبل الغزو”.
ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله خلال إفادة أمام الكونغرس مارس/آذار الماضي “لا نرى أنهم (الروس) قد استخدموا بعد ما نعتقد أنه النطاق الكامل لقدراتهم في الحرب الإلكترونية”.
وكان تقرير لوكالة أسوشيتد برس قد ذكر أن روسيا قد تكون أحجمت عن استخدام الحرب الإلكترونية في بداية الصراع خشية إساءة استخدامها من قبل الفنيين ضعيفي التدريب والخبرة، وفقا لتقرير نيوزويك.
